ماذا لو طلبنا من لجاننا الأولمبية واتحاداتنا الكروية في دولنا الخليجية إطلاعنا على خططهم الاستراتيجية الرياضية ل15 عاماً المقبلة؟ وتساءلنا عمّا تمّ تنفيذه من تلك الخطط إن وجدت؟ وما تبقّى على الورق وفي الأدراج على رغم ما تحويه هذه الخطط من جمل منمّقة وصياغات غاية في الروعة لكنها تبقى غير قابلة للتطبيق على أرض الواقع. هل نتعامل مع الرياضة كعلم ورسالة ونبحث من خلالها عن التفوق والتميز وصناعة الإنسان وتحصينه بالثقافة الرياضية الحقة؟ هل تسبق خططنا خطواتنا؟ وهل نعلم ماذا نريد وكيف نعمل لما نريد؟ هل نعمل ونبني لمن يأتون بعدنا؟ هل ما يحدث في مجتمعاتنا من حراك رياضي يصبّ في المصلحة العامة ويشرفنا كمنتمين لهذا الوسط؟ هل أنا متشائم؟ نعم للسؤال الأخير أما ما سبقه فالإجابة لكم! الرياضة لغير أهلها الكثيرون يرون أن الرياضة ومن خلال الأندية والإعلام والمؤسسات الرياضية في معظم الأحيان أصبحت لغير أهلها، ولغير الرياضيين ولكل من هبّ ودبّ ولمن ابتليت بهم الرياضة والأندية وابتلوا بها!، ولمن يدخلونها طمعاً في شهرة، أو وصولاً إلى أهداف أو أشخاص من خلالها، وبأساليب بعيدة عن النزاهة والشرف وكل ما يمتّ إلى الرياضة بصلة. الرياضيون الشرفاء وحاملو لواء التطوير والتنافس الشريف لم يعد لهم مكان فيها، وأضحوا في الكثير من الأحيان منبوذين، وتجد حتى تاريخهم"يزوّر"ويشوّه لكي لا يبقى عليها سواء المتمصلحين ومن يدفعون ومن يستفيدون منهم من دون خوف أو رادع. وحتى الإعلام الرياضي قد تأثّر في جزء منه وانساق خلف"المصالح"وخلف بعض المفسدين. بالفعل هذه نظرة تشاؤمية لا أعتقد أنها صحيحة في أنديتنا الخليجية لذا أدعوكم لعدم قرائتها، وإن فعلتم فلا تصدقوها لأنها نسج من خيال في لحظة تشاؤم. [email protected]