يوم حاسم ومصيري في تاريخ الرياضة العربية والقطرية، عندما يُعلن من أثينا اسم الدولة الفائزة باستضافة الألعاب الأولمبية عام 2016، تاريخ آمل بأن يسهم في تطوير خريطة الرياضة الخليجية والعربية، بفوز الشقيقة قطر بحق الاستضافة، التي شهدت تطوراً كبيراً وغير مسبوق، خصوصاً على المستوى التنظيمي، فما شاهدناه من إتقان وإبداع وإمكانات أعاد الثقة للقارة الصفراء، من خلال تنظيم دورة الألعاب الآسيوية التي كانت خير شاهد على قدرة الشباب الخليجي والقطري على الإبداع. الرياضة القطرية تجد دعماً كبيراً وغير محدود من القيادة القطرية، إيماناً بدورها الاستراتيجي والمهم، وهو الأمر الذي أضاف لمكانتها مكتسبات وسمعة كبيرة على رغم مساحتها الصغيرة، وهو ما تفتقده بعض الدول العربية، وربما لا تؤمن به أخرى. فوز الدوحة غداً وهو ما نتمناه من أعماقنا فوز ونصر لكل دول الخليج وللعرب، وامتداد لنجاحات تنظيمية لبطولات كبرى تمت في المنطقة، منها استضافة السعودية والإمارات لنهائيات كأس العالم للشباب، وهو طريق مهم يعود بالفائدة والسمعة الحسنة على كل دول المنطقة التي حان الوقت لزيادة إثبات وجودها الدولي على المستويين التنظيمي وتحقيق الانجازات والبطولات. غداً وعلى رغم خبرة المنافسين الا أن ثقتي بالملف القطري وحبهم للتحدي والنجاح سيمكنانهم بعد توفيق الله من الفوز، فكل الأماني أن نكسب بطولة التنظيم وامتياز الاستضافة. انتخاب! قلت سابقاً إن أكثر ما يميز الهلاليين والشبابيين أن اختلاف وجهات نظرهم لا تؤثر في قراراتهم، ويبقى الأمر بينهم وليس عبر الإعلام، وبالأمس شاهدنا اختيار المحبوب عبدالرحمن بن مساعد رئيساً للهلال، على رغم أن الكثيرين كانوا يتوقعون الخبير بندر بن محمد، والشخصيتان تحظيان باحترام الوسط الرياضي، وهنا فإن اختلاف شرفيي الهلال كان داخلياً وربما طالت المناقشات ولكن في النهاية وأمام الوسط الرياضي خرج الجميع متفقين، وما حدث داخل الاجتماع انتهى في الموقع ذاته وليس في الإعلام، والجميع سيسعى في الختام لهدف واحد، وهو ما حدث بالفعل، وهو خدمة الكيان فقط. وعلى رغم أن الحراك الديموقراطي في الأهلي والهلال لاقى تقديراً من الجميع، إلا أن تنصيب الرئيس اعلامياً غير صحيح، وانما هو ترشيح أعضاء الشرف المؤثرين والفاعلين، لأن النظام يسمح لأي منتم ومؤهل لقيادة النادي بالترشح من خلال النظام والإعلان عن الجمعية وتقديم المرشحين المستوفين للشروط الرسمية لطلباتهم، لأن من حق الجماهير الاختيار عن طريق التصويت خلال عمومية النادي، على رغم قناعتي بأنهم لن يخرجوا عن رأي أعضاء الشرف العارفين بأمور ومصلحة الناديين، وهو لا يقلل من ايجابية ما فعله الناديين على الاطلاق. الرياضة النسائية من جديد! بعضهم حرّف ما تحدثت عنه حول الرياضة النسائية، ولإنهاء اللغط فرأيي كما كررته أن رياضة"المشاركة"وليست"المنافسة"أضحت أمراً ملحاً وألا تكون تحت غطاءات صحية او غيرها، كما هو موجود، وفي الرياضات المناسبة لهن، وقبل كل شيء بحسب الضوابط الشرعية والرقابة الرسمية، فالمرأة السعودية أبدعت في مجالات علمية عدة لاقت معارضة فيها عند البدء، والرياضة تنمي القدرة على الإبداع في مختلف المجالات وهي في النهاية أفضل من رياضة الشوارع والأسواق ذات الانعكاسات الخطرة وما تسببه من مشكلات وقضايا عدة، واذا ما أحسنّا اختيار ما يناسبهن وبحسب الضوابط الشرعية والاجتماعية فان المكاسب على مختلف المناحي ستكون كبيرة، وهنا نؤكد أهمية المناقشة الهادئة بين عدد من التيارات وبشفافية، أما الخوف من كل جديد والوقوف أمامه فسيجعلنا ندفع ثمن أكبر، والدور الآن على مجلس الشورى الذي يجب أن يكون دورهم قوي وصوتهم مسموع، كما يفعلون في الكثير من القضايا وان يُفضلوا المصلحة العامة على مواجهة الرافضين والانزواء، لأنهم أمل الكثيرين، خصوصاً أن رعاية الشباب أدت دورها وقدمت مقترحاتها بإنشاء خمسة أندية نسائية تحت مراقبة قوية منذ أكثر من خمسة أعوام، خصوصاً إذا ما استطعنا مواكبة العولمة والتطور العالمي وسخرناه بحسب ما يتوافق مع عقيدتنا وعاداتنا الاجتماعية فنحن لا ندعوا لا سمح الله لمفسدة أو اختلاط وانما لأماكن محكمة تستطيع المرأة أن تطور فيها من نفسها وتفرغ شحناتها عبر ممارسة بعض الرياضات المفيدة، وخير شاهد على ذلك مركز الأمير سلمان الاجتماعي والذي يهتم بالرياضة والثقافة والمجتمع ويؤدي خدمة كبيرة، أما البقية فموجودة تحت غطاءات مختلفة وغير موثوق بها ما يدعونا من جديد للمطالبة بالأندية النسائية الفعالة والمنتجة والمناسبة لمجتمعنا. [email protected]