في منتصف كل موسم رياضي نبدأ بسماع نغمة "الاستقالات" من عدد من الإداريين والرؤساء، البعض منهم نتمنى رحيلهم غير مأسوف عليهم، وندعو الله أن تُخلى ساحتنا الرياضية من أمثالهم ممن يحاولون تشويه الصورة والمعنى الجميل للرياضة والأهداف الحقيقية لها. وللأسف فإن هؤلاء يحاولون إعادتنا خطوات إلى الوراء، بل وربما بعدها خطوات تجرنا للقاع وللحضيض عبر الزيف والكذب المفضوح ومحاولة"الاستذكاء"على الوسط الرياضي ب"النصب"والاحتيال والتلاعب، ويعتقدون أن مثل تلك الأساليب ستجعلهم يصلون لمآربهم عبر طرقهم الملتوية. مثل تلك النوعيات نتمنى بالفعل الخلاص منهم، وانتشال رياضتنا ذات الأهداف السامية التي تدعمها القيادة الرياضية للوصول إلى ما يتمناه كل سعودي مخلص عاشق لرياضته بكل ما فيها من متعة وتنافس شريف. في المقابل، هناك عدد آخر من الرياضيين خسرناهم، وخسرتهم رياضتنا، على رغم ما أسهموا به عبر أنديتهم بعملهم المخلص وتفكيرهم الواعي في رفعة الرياضة وازدياد المنافسة، حتى لو اختلف البعض معهم، وبالتأكيد من الصعب أن نجد من يختلف عليهم. وان كانت مشيئة الله قد غيبت عنا باني الرياضة وواضع أسسها الأمير فيصل بن فهد، وقبل ذلك الأمير عبدالله بن سعد، ثم الأمير عبدالرحمن بن سعود وعبدالله الدبل، فإننا خسرنا قيادات من أمثال الأمير محمد العبدالله الفيصل والأمير خالد بن سعد وغيرهما الكثير ممن فقدهم الوسط الرياضي ولا يمكن له تعويضهم بأي حال من الأحوال. في الوقت ذاته، يجب علينا تقدير من يعمل وينجز ويدفع، وأن نحاول تعديل بعض سلبياتهم ليكونوا مكسباً يسهم في تطور الرياضة، وهنا أتساءل وبتجرد وبعد التأكيدات العديدة التي تتحدث عن استقالة الرئيس الهلالي محمد بن فيصل، بعد أربع سنوات أمضاها على سدة هرم"الزعيم"حقق من خلالها تسع بطولات وجلب لاعبين يكفي أن يكون بينهم ياسر القحطاني بدعم شرفي كبير... أتساءل لماذا لا يريده البعض خصوصاً من الهلاليين؟ ألم يأت محمد بن فيصل للفريق بعد أسوأ مواسمه التي سجلت خسائر ربما لم يعرفها النادي من قبل؟ وألا يجب على الهلاليين والرياضيين محاولة المحافظة عليه؟ مقتطفات - أخشى على الهلاليين من الفراغ الإداري في حال تأخر تنصيب رئيس جديد يجب عليه البدء والإعداد من الآن للموسم المقبل. - الاتحاد سيظل كبيراً بأعضاء شرفه بقيادة العضو الداعم، والجماهير المخلصة والإعلام القوي، ويجب دوماً على الاتحاديين كافة تغليب المصلحة العامة على الخاصة كما عودونا. - بالتأكيد الفريق الاتحادي بحاجة لعدد من النجوم الشابة لمواصلة المسيرة، وعليهم الحرص من معاملة وخوف كالديرون من الأجهزة العاملة معه التي توحي بعدم الثقة بالنفس أحياناً، على رغم عدم اختلافنا حوله من الناحية الفنية. - أتمنى استمرار محمد الباز مع الفريق الاتحادي لمعرفتي بدوره وفكره الكبيرين والثقة التي يحظى بها. - قلت سابقاً إن هناك كوادر تخدم أنديتها ومنطقتها بكل جد وإخلاص، وضربت أمثلة بفيصل مدخلي والحبيب عبدالعزيز التويجري، واليوم نشاهد حطين يصل للأولى والرائد صاحب الشعبية الجارفة قاب قوسين أو أدنى من الممتاز، وهما يستحقان ما حققاه. - كنعان الكنعان وشقيقه ناصر خدما نادييهما بإخلاص، خصوصاً على مستوى القاعدة. [email protected]