أكد مسؤول أمني التحاق مئة امرأة بتنظيم "بنات ديالى" المشابه لتنظيمات "الصحوة" الذكورية، لمكافحة ظاهرة الانتحاريات في هذه المحافظة المضطربة أمنياً شمال شرقي بغداد. وأعلن قائد شرطة ديالى اللواء غانم القريشي قبول مئة امرأة ضمن صفوف قوة"بنات العراق"لمساعدة القوات العراقية على فرض الأمن. وتأتي هذه الخطوة وسط تفاوت في آراء القادة الأمنيين في العراق حيال استحداث"مجالس الصحوة"النسوية. وقال مدير مركز القيادة الوطنية عبدالكريم خلف ل"الحياة"إن"الصحوة النسوية ستقلل من تسلل الانتحاريات إلى المناطق المزدحمة ونقاط التفتيش التابعة للشرطة والجيش"، مشدداً"على ضرورة نشر نساء الصحوة في المناطق التي تتعرض إلى الهجمات وعدم الاكتفاء بجعلها مصدراً للمعلومات الاستخباراتية التي توفرها تلك النساء عن نشاط وتحرك الانتحاريات". واعتبر"الاستعانة بالنساء في هذا المجال خطوة جيدة للتمكن من السيطرة على ملف الانتحاريات والقضاء على ظاهرة تفخيخهن في البلاد". لكن مدير العمليات العسكرية في وزارة الدفاع اللواء عبدالعزيز محمد جاسم حذر من فشل تجربة"مجالس الصحوة"النسائية في حال كان نشاطها مماثلاً لعمل النساء اللواتي دخلن إلى الجيش والشرطة. وقال ل"الحياة"إن تجربة إدخال المرأة في العمل العسكري مُنيت بالفشل بسبب التقاليد والأعراف السائدة في المجتمع الذي لا يسمح للمرأة بالعمل في هذه المجالات. ورأى أن تجربة دخول المرأة إلى قوات الأمن لم تحقق النتائج المطلوبة منها، لافتاً الى أن مشاركتها في نشاطات"الصحوة"قد تؤول إلى النتيجة ذاتها. وأوضح أن على عمل مجالس"الصحوة"النسائية الخضوع الى إشراف أمني لوضع الخطط الملائمة لإنجاح التجربة التي رأى أنها قد تُمنى كغيرها بالفشل لو بقيت تتوسع أفقياً من دون دراسة. وفي المنطقة ذاتها، قرر مجلس محافظة ديالى تشكيل لجنة للاستجابة الطارئة الخاصة بإغاثة العائلات المهجرة العائدة الى مدينة بعقوبة. وأوضح معاون محافظ ديالى عماد جليل ل"الحياة"أن"الغرض من تشكيل لجنة الاستجابة الطارئة هو تأمين المأوى والمساعدات للعائلات المهجرة العائدة وللنازحين الذين سيغادرون منازل يشغلونها حالياً". وأشار إلى أن"اتفاقاً مع مكتب المفوضية السامية للمهجرين والنازحين التابعة للأمم المتحدة، قضى بافتتاح مخيم موقت في معسكر سعد لاستقبال العائلات العائدة الى حين اخلاء منازلها". وعن استيلاء الأسر المهجرة طائفياً على منازل مهجرين آخرين، أكد جليل أن"الأسر الشاغلة لمنازل المهجرين سيتعامل معها وفق الظروف التي أجبرتها على ترك منازلها والاستيلاء على منازل مهجرين، إذ سيصار إلى اعادتها الى منازلها الأصلية"، مشيراً إلى صرف تعويضات مالية بقيمة مليون وثلاثمئة ألف دينار إلى العائلات المهجرة من بغداد". وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية أكد عودة 1005 عائلات مهجرة إلى مناطق اقامتها مع انطلاق الحملة الأمنية في ديالى.