أكد قائد عمليات ديالى الفريق عبدالكريم الربيعي العثور على 24 جثة مجهولة الهوية خلال عمليات قوات الأمن العراقية في المحافظة، مشيراً الى اعتقال عشرات المطلوبين وعودة مئات العائلات المهجرة إلى مناطقها. وأوضح الربيعي في تصريح ل"الحياة"أن"الحصيلة الأخيرة للمرحلة الثانية من حملة بشائر الخير الأمنية التي بدأت منتصف أيلول سبتمبر الماضي أسفرت عن قتل واعتقال 914 مطلوباً وتسجيل عودة 800 عائلة مهجرة". وأكد الربيعي:"ضبط 46 مخبأ للأسلحة والعتاد والمتفجرات وإبطال 175 عبوة، إضافة إلى تدمير 31 ملجأ يستخدمها المسلحون للاختباء في المناطق النائية والبعيدة عن مراكز المدن، والاستيلاء على 332 جهاز اتصال". وقال إن قوات الأمن دمرت"12 منزلاً مفخخاً بواسطة خبراء المتفجرات في عدد من المناطق، وضبطت 24 دراجة نارية و62 عجلة مفخخة". وأضاف أن قوات الأمن عثرت"على 24 جثة مجهولة الهوية لمدنيين قُتلوا على أيدي عناصر الجماعات المسلحة في عدد من مناطق المحافظة"، لافتاً إلى"نقل هذه الجثث إلى المقابر". وفي ما يتعلق بتهديدات جماعة"كتائب المصطفى"ضد العائلات المهجرة والعائدة إلى مناطقها، أكد الربيعي أن"قوات الأمن وضعت في حسابها تأمين عودة المهجرين إلى مناطقهم بعدما وفرت كل السبل لعودتهم. ونؤكد إمكان عودة كل الأسر المهجرة إلى مناطقها بعد التحسن الأمني الملحوظ. أما في خصوص ظهور تشكيلات مسلحة جديدة، فإن الخطة الأمنية كفيلة بإنهاء مثل هذه الجماعات عبر المعلومات الاستخباراتية التي حققت نجاحات ملموسة في اعتقال عدد من المطلوبين، اضافة إلى إحباط هجمات انتحارية بواسطة نساء". ويطالب أعضاء ومسؤولون في مجلس المحافظة بصرف تعويضات عاجلة إلى الأسر المهجرة والعائدة إلى مناطقها ومنح أبنائهم وظائف حكومية. وأوضحت عضو لجنة المهجرين في المجلس أحلام عبدالعباس ل"الحياة"أن"ألف عائلة عادت إلى مناطقها وندعو الجهات المختصة إلى صرف تعويضات عاجلة لها، وخصوصاً أن التعويضات لم تشمل غالبية العائلات المهجرة، إضافة إلى مئات الأسر الأخرى". وناشدت:"الادارة المحلية وقيادات الأجهزة الأمنية بتخصيص وظائف حكومية، خصوصاً أجهزة الشرطة والجيش لأبناء المهجرين نظراً الى الصعوبات الاقتصادية التي تعانيها أسرهم". وأضافت أن"هناك تنسيقاً لإعادة الأسر المهجرة إلى المحافظة منذ سنتين، ونسعى إلى انجاز ملفات مئات العائلات الأخرى بغرض رفعها إلى دائرة المهجرين وتخصيص التعويضات البالغة مليون دينار عراقي لها". وعلى الصعيد الأمني أيضاً، أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل شخص واحد على الأقل واصابة حوالي عشرة آخرين في انفجار سيارة مفخخة وعبوة في غرب بغداد وشرقها. وقالت مصادر في الشرطة إن"شخصاً قُتل وأُصيب خمسة آخرون في انفجار سيارة مفخخة قرب سوق شعبية في منطقة الطوبجي الواقعة بين العلاوي وحي الحرية غرب". كما أُصيب"خمسة أشخاص بينهم شرطيان بجروح في انفجار عبوة استهدفت دورية للشرطة في منطقة الفضيلية شرق"، وفقاً للمصادر. وفي تكريت، أفادت مصادر في الشرطة العراقية أن أربعة اشخاص هم ثلاثة أطفال ووالدتهم لقوا حتفهم نتيجة انهيار منزل بسبب هطول الامطار شرق تكريت.