سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
8 منظمات تطالب ساركوزي بالتدخل لدى الرئيس السوري في خصوص وضع حقوق الإنسان في بلاده . المرصد : اطلاق الرهائن في سجن صيدنايا والعصيان مستمر بانتظار "تدخل الأسد"
افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بيان امس ان المشاركين في عصيان سجن صيدنايا شمال دمشق افرجوا عن جميع الرهائن الذين كانوا يحتجزونهم كبادرة"حسن نية"، لكنه اشار الى استمرار العصيان. ونقل المرصد في البيان الذي وصلت نسخة منه الى مكتب وكالة"فرانس برس"في نيقوسيا، عن"ناطق باسم المشاركين"في عصيان سجن صيدنايا قوله"في اتصال هاتفي جديد جرى اليوم الاثنين انهم افرجوا عن جميع الرهائن الذين كانوا يحتجزونهم كبادرة حسن نية منهم... لكن عصيانهم مستمر بانتظار ان يتدخل الرئيس بشار الاسد لوضع حد لمعاناتهم وضمان الإبقاء على حياتهم، لأن بعض الذين يفاوضونهم ليس اهلاً للثقة ويعمل من اجل تحقيق مكاسب سياسية". وحذّر الناطق من"احتمال وقوع مجزرة كبيرة في حال نفذت قوات الامن تهديداتها باقتحام المكان الذي يعتصمون فيه". من جهة اخرى، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان نقلاً عن شهود امس ان"قوات حفظ النظام انسحبت من محيط سجن صيدنايا، ولم يعد هناك وجود الا لدوريات الامن والشرطة التي بمجرد ان يقترب الاهالي من بوابة السجن تأتي لتبعدهم الى مسافة كيلومتر عن محيط السجن". واضاف:"الا ان العشرات من امهات المعتقلين تجمعن امام بوابة السجن في اصرار منهن على معرفة مصير ابنائهن، والكثيرات منهن وصلن فجرا من المحافظات السورية". وكان المرصد نقل في بيان الاحد عن"مصدر داخل سجن صيدنايا"ان"العصيان الذي نفذه معتقلون اسلاميون لا يزال مستمرا"، وان"السجناء كانوا يعاملون معاملة سيئة جدا من سجانيهم وتوجه لهم الاهانات باستمرار". واقرت دمشق الاحد بأن"عددا من السجناء المحكومين بجرائم التطرف والارهاب اقدم على اثارة الفوضى والاخلال بالنظام العام في سجن صيدنايا، واعتدى على زملائه"، كما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا. باريس في غضون ذلك، حضت ثماني منظمات مدافعة عن حقوق الانسان امس في رسالة مفتوحة الى الرئيس نيكولا ساركوزي، على"التدخل"لدى الرئيس بشار الاسد في خصوص"وضع الحقوق الاساسية المقلق للغاية"في بلاده. وكتبت هذه المنظمات في الرسالة:"الى السيد الرئيس، ان الرئاسة الفرنسية للاتحاد الاوروبي واقامة الاتحاد من اجل المتوسط تشكلان بالنسبة الى فرنسا فرصة فريدة للعب دور المحرك من اجل رفع شأن حقوق الانسان في المنطقة". واضاف النص الموقع خصوصا من الاتحاد الدولي لحقوق الانسان ومنظمة"العفو"الدولية و"هيومن رايتس ووتش"ان"وضع الحقوق الاساسية في سورية مقلق للغاية". ومن المقرر ان يلتقي ساركوزي نظيره السوري في 12 الجاري في باريس حيث يشارك في قمة الاتحاد من اجل المتوسط في اليوم التالي. كما تمت دعوة الاسد لحضور العرض العسكري لمناسبة العيد الوطني في 14 الجاري على جادة الشانزليزيه. واثارت هذه الدعوة جدلاً في فرنسا ولدى الغالبية المناهضة لسورية في لبنان. وكتبت المنظمات في الرسالة الموجهة الى الرئيس الفرنسي:"نطالبكم بالتدخل لدى الاسد من اجل ... حماية جميع المعتقلين من التعذيب وسوء المعاملة، ووقف كل اشكال الازعاج والاضطهاد حيال المدافعين عن حقوق الانسان". كما طالبت ب"الافراج الفوري وغير المشروط عن المعارضين السوريين انور البني وميشال كيلو ومحمود عيسى وعن جميع سجناء الرأي"و"احترام سورية لالتزاماتها الدولية في مجال حقوق الانسان".