قتل13 من الحرس الثوري الإيراني امس السبت بالقرب من مدينة حلب السورية، في أكبر خسائر تلحق بإيران على ما يبدو منذ أن أرسلت قوات لدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد. بينما فشلت قوات النظام في اقتحام سجن حماة المركزي في وسط سوريا لإنهاء عصيان ينفذه نحو 800 سجين منذ مطلع الأسبوع، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت، في وقت تم التمديد فيه بالهدنة لثلاثة أيام في مدينة حلب المقسمة شمال سوريا، حيث عاد قسم من الأهالي إلى منازلهم السبت، وفتحت المدارس في المنطقة بعد أسبوعين من القصف الدامي العنيف لطائرات النظام السوري ارتكبت خلاله مجزرة دموية، وأعلنت موسكو عن تمديد الهدنة، وقالت وزارة الدفاع الروسية: إنه «بهدف الحؤول دون تدهور الوضع، وبمبادرة من الجانب الروسي، تم تمديد نظام التهدئة في محافظة اللاذقية وفي مدينة حلب اعتبارا من يوم 7 مايو لمدة 72 ساعة»، وقالت وزارة الخارجية الامريكية: إن واشنطن ملتزمة بالحفاظ على هذه الهدنة لأطول وقت ممكن والهدف هو «التوصل إلى الالتزام بوقف الأعمال القتالية في سائر أنحاء سوريا». ولكن المعارك مستمرة في مناطق أخرى في محافظة حلب وفي محافظات دير الزور في الشرق، ودمشق وحمص في الوسط، ودرعا في الجنوب، بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة، ومع توقف المعارك التي أوقعت قرابة 300 قتيل من 22 أبريل إلى 5 أيار/ مايو، بدأت بعض العائلات تعود إلى منازلها في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها فصائل المعارضة. وقال المرصد السوري: إن قوات النظام السوري فشلت في محاولتها اقتحام سجن حماة المركزي في وسط سوريا لإنهاء حالة العصيان التي ينفذها نحو 800 سجين منذ مطلع الأسبوع، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، السبت. وأوضح في بيان: «لا يزال التوتر يسود سجن حماة المركزي عقب محاولات نفذتها قوات النظام لاقتحام السجن، بعد استهدافه بالرصاص المطاطي والرصاص الحي، وإطلاق غازات مسيلة للدموع، خلفت عددا من الإصابات والجرحى وحالات الاختناق في صفوف السجناء». وأضاف: «لا يزال نحو 800 نزيل في سجن حماة المركزي مستمرين في العصيان منذ مطلع الشهر الحالي، من دون ان تتمكن سلطات السجن حتى الآن من إنهاء االعصيان أو اقتحام السجن». وحاولت قوات النظام، مساء الجمعة، اقتحام السجن «بعد فشل المفاوضات مع السجناء»، وفق مدير المرصد رامي عبد الرحمن الذي اشار إلى أن «قوات الأمن لا تزال في داخل السجن لكنها خارج العنابر». وبحسب المرصد، احتجزت قوات الأمن، الجمعة، عددا من أهالي السجناء الذين تجمعوا قرب السجن قلقين على مصير ابنائهم. وقال المرصد: إن السلطات أفرجت منذ بدء العصيان عن 46 سجيناً على الأقل. ولا تزال المياه والكهرباء مقطوعة عن السجن لكن السلطات سمحت بدخول بعض الطعام، الجمعة. وبدأ السجناء حالة التمرد، الإثنين، احتجاجا على ظروف اعتقالهم وعلى نقل رفاق لهم إلى سجن صيدنايا العسكري في ريف دمشق، حيث تم إعدام عدد من المعتقلين، ويطالبون بالإفراج عنهم أو محاكمتهم، وفق المرصد. وتمكنوا من احتجاز عشرة عناصر من حراس السجن كرهائن. على جانب آخر، مدد العمل بالهدنة لثلاثة ايام في مدينة حلب المقسمة شمال سوريان حيث عاد قسم من الأهالي إلى منازلهم، السبت، وفتحت المدارس في المنطقة التي تسيطر عليها فصائل المعارضة بعد أسبوعين من القصف الدامي العنيف لقوات النظام. يقول أبو محمد (45 عاما) الذي عاد مع زوجته وأولاده الستة إلى حي الكلاسة، بعد أن نزحوا إلى ريف ادلب «نزحنا، الاسبوع الماضي، بسبب اشتداد الغارات الجوية وحصول مجازر في الحي. واليوم قررت العودة بعد أن أكد لي أقاربي أن الغارات الجوية توقفت. أتمنى أن يستمر الهدوء وألا اضطر مرة أخرى للنزوح». وفي مدرسة حي الشعار، قال الأستاذ براء: «تقريبا جميع الطلاب عادوا، اليوم للمدرسة ولم يتغيب سوى البعض ممن نزحوا ربما لخارج المدينة. أشعر بالنشاط والتشوق لتدريس الطلاب من جديد». ولكن المعارك مستمرة في مناطق اخرى في محافظة حلب وفي محافظات دير الزور في الشرق ودمشق وحمص في الوسط ودرعا.