أفرج عن حوالى 1500 معتقل من سجون النظام السوري بينهم الفارس عدنان قصار بعد 21 سنة في المعتقل، ذلك بموجب العفو الذي أصدره الرئيس بشار الأسد الأسبوع الماضي، في وقت توفيت ناشطة تعرضت للتعذيب في المعتقلات الأمنية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس بأن «سلطات النظام أفرجت أمس عن المزيد من السجناء والمعتقلين في سجونها، وبلغ عدد الذين أفرج عنهم وأخلي سبيلهم خلال الأسبوع الفائت، أكثر من 1500 معتقل وسجين، ذلك بموجب العفو الذي صدر عن رئيس النظام السوري». وبين المفرج عنهم الفارس السوري عدنان قصار، حيث أبلغ سجين سياسي سابق في سجن صيدنايا «المرصد» أن سلطات النظام أفرجت عنه، علماً أن قصار «اعتقل في عام 1993، عندما كان في سباق للخيل، في حضور شخصية إماراتية، حيث تمكن عدنان قصار من الفوز على باسل الأسد شقيق رئيس النظام السوري الحالي، واعتقل بعدها وزجَّ به في سجن صيدنايا العسكري». وتابع «المرصد»: «عند وفاة باسل الأسد في عام 1994، قام سجانوه بإخراجه من زنزانته، والاعتداء عليه بالضرب في شكل وحشي من دون أن يعلم القصار سبب هذا الاعتداء». وتوقع «المرصد» أن يتم الإفراج عن أكثر من 70 ألف معتقل في سجون النظام السوري ومعتقلاته «ممن اعتقلتهم أجهزة النظام السوري خلال الأعوام الثلاثة الفائتة، بينما لا يزال مصير أكثر من 18 ألف مفقود داخل معتقلات قوات النظام وثكناته العسكرية مجهولاً». إلى ذلك، أفاد موقع «كلنا شركاء» المعارض بأن الناشطة ألمى شحود توفيت أمس في الأردن «بعيدة من أطفالها الخمسة الذين لا يزالون في دمشق بعيدين من أمهم التي ثارت منذ اللحظة الأولى ضد النظام»، مشيراً إلى تعرضها للاعتقال والتعذيب قبل تهريبها إلى الأردن للعلاج.