تعرض إقليما أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية الانفصاليان في جورجيا لحوادث تفجيرات وإطلاق نار أمس، فيما ترددت معلومات عن عزم تبليسي على اللجوء إلى القوة لحل النزاع مع الإقليمين، ما دفع موسكو إلى الإعراب عن قلقها. ونقلت وكالة أنباء"انترفاكس"الروسية عن مساعد قائد قوات حفظ السلام الروسية في أبخازيا الكسندر ديوردييف قوله إن الانفجارات الأربعة كانت متزامنة تقريباً. كذلك أبلغت مصادر القوات الروسية وكالة"ايتار تاس" أن أحداً لم يصب في الانفجارات التي وقعت في منطقة زوجديدي بالقرب من خط الجبهة الفعلي بين الانفصاليين والقوات الجورجية. وشهدت أبخازيا الأسبوع الماضي، سلسلة من الانفجارات، اتهمت جورجيا بالوقوف وراءها. في الوقت ذاته، نقلت محطة"فيستي 24"التلفزيونية الروسية عن مسؤول في أوسيتيا الجنوبية أن مدينة أوبيات الواقعة في هذا الإقليم الانفصالي تعرضت مجدداً أمس، لنار أسلحة رشاشة وقنابل يدوية مصدرها جورجيا. ولم يوضح المصدر ما إذا كان إطلاق النار أسفر عن سقوط ضحايا أو تسبب بإضرار. ويأتي ذلك غداة أعمال عنف في أوسيتيا الجنوبية أدت إلى مقتل شخصين. ورأت موسكو في إطلاق النار هذا"عملاً عدوانياً"من جانب جورجيا، فيما دعا الاتحاد الأوروبي الأطراف المعنية إلى الهدوء. وبثت وكالة أنباء"نوفوستي"بياناً لوزارة الدفاع الروسية أبدت فيه قلقها من الأنباء عن نية تبليسي حل قضية النزاع الجورجي - الأبخازي بالقوة. وأكدت وزارة الدفاع الروسية أنه"لا يمكن اعتبار هذه الخطط التي تعدها تبليسي إلا خطوة جديدة ترمي إلى تصعيد التوتر في المنطقة، وهي تهدد بتحول هذا النزاع إلى حرب جدية". ولفتت الوزارة إلى وثائق اعتبرت أنها"تفضح نيات الجانب الجورجي لإغلاق نقاط المراقبة والمعابر التابعة لقوات السلام في الشريط الأمني، ومقر قيادة القوات الجماعية لرابطة الدول المستقلة لصيانة السلام في منطقة النزاع الجورجي الأبخازي". وأشار البيان إلى أن"قيادة وزارة الدفاع الروسية تعلن في ظل هذه الظروف بكل مسؤولية، بأن وحدة قوات السلام الروسية التي تعمل في منطقة النزاع الجورجي الأبخازي ستواصل تنفيذ مهمتها وفقاً للتفويض الممنوح لها، من أجل منع إراقة الدماء". وكان رئيس جمهورية أبخازيا غير المعترف بها سيرغي باغابش، أعلن السبت أن الأجهزة الأبخازية حصلت على خطة جورجية للاستيلاء على أبخازيا، كان مقرراً تنفيذها ربيع 2008. وكانت أبخازيا أعلنت انفصالها عن جورجيا أوائل التسعينات من القرن الماضي، بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، ما أدى إلى اندلاع نزاع بين الطرفين أدى إلى سقوط عشرات الآلاف من القتلى. وكانت جورجيا أكدت أخيراً عزمها على استعادة السيطرة على الإقليم. في أنغوشيا روسيا، أعلنت وزارة الداخلية المحلية مقتل جنديين ومسلحين وجرح اثنين من رجال الشرطة في عملية خاصة. وأوردت"نوفوستي"أن العملية أطلقت بعد قيام مجموعة من المسلحين المجهولي الهوية بهجومين على القوات الفيديرالية الروسية والشرطة الأنغوشية في مقاطعة مالغوبيك في شمال غربي الجمهورية القوقازية المتمتعة بحكم ذاتي داخل الاتحاد الروسي. وأدى الهجومان إلى مقتل جندي واحد على الأقل وجرح آخرين. وشهدت أنغوشيا خلال الأشهر الخمسة الأولى من هذا العام زيادة في الاعتداءات على العسكريين، اذ وقع نحو 53 هجوماً قتل فيها 12 ضابطاً وأربعة جنود وأصيب حوالى 50 آخرين بجروح.