يعقد زعماء مجموعة الدول الاقتصادية الثماني الكبرى، اجتماعات حاسمة مع سبعة من زعماء الدول الأفريقية في مستهل قمتهم السنوية التي ستعقد اليوم في اليابان على مدى ثلاثة أيام، للبحث في مساعدات التنمية الاقتصادية والمعونات الغذائية التي تقدمها المجموعة إلى الدول الأفريقية. وتوقع نائب مستشار الأمن القومي الأميركي للشؤون الاقتصادية والدولية دان برايس"أن ينظر خلال هذه الجلسات، في القضايا العالمية، إضافة إلى التنمية الاقتصادية". وستستهل القمة بعقد جلسة تضم زعماء مجموعة الدول الثماني الكبرى وقادة كل من الجزائر وإثيوبيا وغانا ونيجيريا وجنوب إفريقيا وتنزانيا والسنغال. ويستعرض الزعماء الأفارقة التعهدات التي قطعها زعماء الدول الكبرى في قمة اسكتلندا عام 2005. وعرض الرئيس الأميركي جورج بوش في تصريح أدلى به قبل أيام، المواضيع التي تريد الولاياتالمتحدة بحثها في القمة الاقتصادية السنوية، ومنها وفاء زعماء الدول الصناعية بتعهداتهم لمضاعفة المعونات المقدمة إلى أفريقيا بحلول عام 2010. ويتوقع أن يناقش زعماء مجموعة الدول الثماني الكبرى مجموعة مواضيع سياسية وأمنية وقضايا اقتصادية في اجتماعات القمة التي ستدوم ثلاثة أيام. وقال برايس:"ينتظر أن يبحث الزعماء في مجموعة واسعة من القضايا، بما فيها التنمية، وأفريقيا، والأمن الغذائي، والسياسات المتعلقة بالتجارة والاستثمار، وأمن الطاقة وتغيّر المناخ والقضايا المتعلقة بالاقتصاد العالمي، بما فيها أسعار النفط". وأشار برايس الى ان أستراليا وإندونيسيا وكوريا الجنوبية ستدعى إلى المشاركة في المحادثات التي ستجرى بين زعماء مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى ومجموعة الدول الخمس الناشئة، مشيراً إلى أن البحث معها سيتركز على الوضع الراهن للاقتصاد العالمي والأمن الغذائي وأسعار النفط. قضايا الأمن الغذائي ويرجّح أن تطغى قضايا الأمن الغذائي على معظم الاجتماعات. وطالب أعضاء الكونغرس الأميركي بوش ببحث ارتفاع أسعار المواد الغذائية وأسعار النفط. وأعربوا عن قلقهم من أن المضاربات على النفط العالمي تشوه نشاطات السوق، ويحتمل أن تكون لها عواقب وخيمة، بعد أن أدت الى تفاقم أزمة الغذاء العالمي. وقال بوش إنه سيطلب خلال وجوده في توياكو، من زعماء مجموعة الثماني"وضع استراتيجية للتخفيف من حدة الجوع، مثل زيادة شحنات الأغذية والأسمدة والبذور إلى البلدان التي تحتاج إليها". وأنه سيستمر في الترويج لأهمية التقنيات الزراعية المتقدّمة، بما في ذلك التكنولوجيا الإحيائية، لمساعدة الدول على زراعة المواد الغذائية. وستكون المحادثات التجارية بالغة الصعوبة.