قُتل فلسطيني من القدسالشرقية كان يقود جرافة وسط القدسالمحتلة برصاص عنصر من حرس الحدود، فيما كان يسعى إلى تنفيذ هجوم شبيه بعملية وقعت مطلع تموز يوليو الجاري بواسطة جرافة، ما أسفر عن سقوط 16 شخصاً. وقاد غسان أبو طير 22 عاماً المتحدر من قرية أم طوبا الواقعة في القدسالشرقية جرافة صفراء فحاول قلب حافلة قبل أن يصيب سيارات بأضرار. ووقع الحادث على بعد عشرات الأمتار من فندق الملك داود الذي من المقرر أن ينزل فيه ليل أمس المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك أوباما الذي بدأ زيارة إلى اسرائيل والضفة الغربية تستغرق 24 ساعة. وقال قائد الشرطة في القدسالمحتلة أهارون فرانكو"إنها اعادة للحادثة التي وقعت في الثاني من تموز الجاري". وكان فلسطيني من القدسالشرقية اسمه حسام دويات 30 عاماً من سكان بلدة صور باهر، قتل بجرافة مماثلة ثلاثة اسرائيليين وجرح 45 آخرين في شارع يافا التجاري الرئيسي، بعدما اصطدم بحافلة وقلبها ودهس سيارات وعدداً من المارة، قبل أن يُقتل بدوره في الثاني من الشهر الجاري. وأضاف فرانكو أن سائق الجرافة"هاجم حافلة تمكنت من التنحي جانباً ثم قاد الجرافة وصدمها بخمس سيارات أصابها بأضرار". وأطلق أحد المدنيين النار باتجاه سائق الجرافة قبل أن يطلق احد عناصر حرس الحدود النار عليه ويقتله. وأدى هجوم الجرافة على السيارات الى اصابة 16 شخصاً أحدهم جروحه بالغة في الساقين، بحسب أجهزة الاسعاف الاسرائيلية. وسارع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الى ادانة الهجوم، وقال في تصريح صحافي:"نحن دائماً ندين أي عمل ارهابي وندين اي اعتداء على المدنيين مهما كانت صفته". وأضاف:"فهمت اليوم أن هناك اعتداء مقصوداً. نحن بالتأكيد ندينه ولا نقبل به، لأن هذا يسيء إلى سمعتنا ويسيء إلى السلام في شكل عام". وقال الشاهد يوهانان ليفين 16 عاماً الذي كان على بعد أمتار من مكان وقوع الحادث:"كنت عائداً الى منزلي عندما شاهدت الجرافة تصدم حافلة أربع أو خمس مرات، ما أدى الى كسر زجاجها". وحلقت مروحيات فوق مكان الحادث وفرض طوق أمني في المكان. وتابع الشاهد:"بعدها أكملت الجرافة طريقها، وهي تصدم السيارات أمامها، وكان الناس يتراكضون خوفاً ومرت دقيقتان قبل أن أسمع اطلاق النار". وتابع مسؤول الشرطة اهارون فرانكو"أن الشرطة والشين بيت الامن الداخلي يعالجان الوضع. إنه الحادث الثاني من نوعه واتخذنا اجراءات. نراقب سكان القدسالشرقية وعلينا تكثيف تحركاتنا في هذه المنطقة". وحسب المعلومات التي قدمتها الشرطة، فإن عنصر حرس الحدود تقدم باتجاه الجرافة من الوراء وأطلق النار على السائق مرات. بعدها تسلق الجرافة وكسر زجاجها وتأكد من أن سائقها قُتل. وقال الناطق باسم رئاسة الحكومة مارك ريغيف:"إنه عمل ارهابي جديد لقتل أبرياء". وأضاف ان"على جميع الذين يؤمنون بالسلام والمصالحة أن يدينوا هذا الهجوم من دون لبس. لا بد لنا من البقاء متيقظين لمواجهة الارهاب". ودعا وزير الامن الداخلي عبر الاذاعة العامة الى"تدمير منازل الارهابيين وطرد الارهابيين المحتملين"قبل أن يستدرك"إلا أن الاعتبارات القانونية تجبرنا على التصرف بحذر". وعلق الشاب الاسرائيلي ناتانيال ستيرمان على الحادث قائلاً إن"على الحكومة معاقبة عائلات الارهابيين وتهديم منازلهم، وهم يكررون فعلتهم لأنهم يعلمون بأنهم لن يعاقبوا".