رام الله، القدسالمحتلة - أ ف ب، رويترز - قتلت الشرطة الإسرائيلية فلسطينياً قالت إنه حاول اعتراض حاجز أمس وأصاب بسيارته ثلاثة من عناصر حرس الحدود في القدسالشرقية، في عملية تبنّتها مجموعة تطلق على نفسها اسم «كتائب أحرار القدس». وقال الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد إن الرجل «هاجم بسيارته عناصر من حرس الحدود وأصاب ثلاثة منهم بجروح طفيفة. فبادر ضابط كان في المكان إلى إطلاق النار في اتجاهه وأرداه». ووقع هذا الحادث في جوار قرية صور باهر الفلسطينية في ضواحي القدسالشرقية، حيث وقعت مواجهات عنيفة بين العرب والشرطة الإسرائيلية التي دمرت صباح أمس منزل فلسطيني كان نفذ في تموز (يوليو) الماضي هجوماً بواسطة جرافة أسفر عن مقتل ثلاثة إسرائيليين. وتبنت «كتائب أحرار القدس» الهجوم على الحاجز. وقالت في بيان إن «كتائب أحرار القدس العاملة داخل أراضي ال1948 تمكنت من تنفيذ عملية بطولية نوعية». وأضافت: «تمكن مجاهدنا من دهس ثلاثة صهاينة على احد الحواجز في قرية صور باهر الواقعة بالقدسالمحتلة مما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود من حرس الحدود بجروح خطيرة... وبعد أن قام مجاهدنا بدهس مجموعة من جنود حرس الحدود أطلقوا عليه النار وهو بداخل سيارته مما أدى إلى استشهاده». وأوضحت أن منفذ العملية هو «الاستشهادي محمد باسم عميرة البالغ من العمر 20 عاماً... كرد طبيعي على جرائم الاحتلال وعلى هدم منزل الشهيد القائد حسام دويات وفي إطار الرد السريع على جرائم الاحتلال التي يرتكبها بحق أبناء شعبنا». ونفذت الشرطة الإسرائيلية أمس أول عملية هدم منذ توصلت لجنة عسكرية في العام 2005 إلى أن سياسة تدمير منزل أي مهاجم فلسطيني غير فعالة كرادع عن القيام بهجمات في المستقبل ضد الإسرائيليين. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك للصحافيين: «هذه خطوة عقابية مهمة. علينا ضمان اتخاذ هذه الإجراءات في المستقبل وتنفيذها في إطار زمني أقصر بكثير». وهذا المنزل ملك لعائلة دويات الذي صدم في الثاني من تموز الماضي بجرافة حافلة ركاب وسيارات ومشاة في شارع يافا المزدحم بالقدس، ما أدى إلى مقتل ثلاثة وجرح 20. وأطلقت الشرطة ومارّة النار عليه وقتلوه. ووصفت الشرطة ذلك بأنه «هجوم إرهابي»، فيما يؤكد حسين غنايم، وهو محام عن عائلة دويات، أن سائق الجرافة كان مصاباً بمرض عقلي، وهي حالة صدقت عليها محكمة خلال قضية جنائية ضده في العام 2000. وخسرت عائلة دويات الشهر الماضي استئنافاً في المحكمة الإسرائيلية العليا ضد أمر بهدم جزء من منزلها كان يعيش فيه ابنها. ووصفت جماعات حقوقية سياسة الهدم التي تم استئنافها بأنها عقاب جماعي. وبعد ثلاثة اسابيع من حادث دويات، قام فلسطيني آخر من القدسالشرقية بصدم مركبات بجرافة في القدسالغربية مما أدى إلى إصابة 16 شخصاً قبل قتله بنيران الشرطة. وسحق سائق جرافة سيارة شرطة وهاجم مركبات أخرى في طريق مزدحم في القدس الشهر الماضي قبل أن تقتله الشرطة وسائق سيارة أجرة بالرصاص.