صدمت سيارة حشدا في وسط القدسالمحتلة في وقت متأخر أمس الاثنين مما اسفر عن اصابة 19شخصا كلهم تقريبا جنود اسرائيليون فيما وصفته الشرطة بأنه هجوم "ارهابي". وقال متحدث باسم الشرطة ان جنديا اسرائيليا ورجل شرطة اطلقا الرصاص على السائق العربي وقتلاه. وكانت جثة السائق ما تزال ممددة في الطريق بعد ساعة من اطلاق الرصاص عليه. وجاء الحادث بعد ثلاث ساعات فقط من تكليف وزيرة الخارجية تسيبي ليفني بمهمة شاقة لتشكيل حكومة جديدة واعاد للذاكرة هجومين سابقين نفذهما فلسطينيان بجرافتين في المدينة خلال الشهور القليلة الماضية. وقال المتحدث باسم الشرطة ميكي روزنفيلد ان عددا من الجنود كانوا يقفون على رصيف وصدمتهم السيارة التي اندفعت نحوهم بصورة متعمدة حسب رواية الشهود. وقال قائد شرطة القدس اهارون فرانكو ان اغلب المصابين جنود. وافاد رجال اسعاف ان اصابة اثنين خطيرة. وتوقفت السيارة السوداء التي تحطم زجاجها حين اصطدمت بمبنى ديني كاثوليكي مواجه لأسوار الحي القديم في القدس على طريق يمثل خط التقسيم بين القدسالشرقية العربية والجزء الغربي اليهودي. وقال متحدث باسم خدمة الاسعاف ماجن دافيد ادوم ان اثنين من المصابين التسعة عشر في الحادث بميدان جيش الدفاع الاسرائيلي (كيكار تساحال) جراحهما خطيرة. وقال المتحدث باسم الشرطة روزنفيلد "صدم رجل في سيارة عددا من الناس في كيكار تساحال." واضاف "يمكننا تأكيد انه كان هجوما (ارهابيا). اطلق الرصاص على الرجل وقتل." من جهة أخرى، أصيب جندي إسرائيلي بحروق في وجهه في هجوم بمادة حارقة صباح أمس هو الثاني خلال أسبوع على حاجز حوارة جنوب نابلس في الضفة الغربية. وقالت وسائل اعلام إسرائيلية إن شابة فلسطينية كانت ترتدي جلباباً ومنديلاً أبيض في الخامسة والعشرين من عمرها ألقت "ماء النار" (مادة حارقة) على وجه أحد الجنود من قوات الاحتلال على الحاجز سيئ الذكر صباح أمس، ما أدى الى اصابته بجروح ما بين متوسطة وطفيفة. وذكرت أن الجنود الإسرائيليين أغلقوا الحاجز في كلا الاتجاهين ومنعوا المواطنين من الدخول أو الخروج عبر الحاجز واعتقلوا الفتاة واقتادوها للتحقيق معها، فيما نقل الجندي الذي أصيب بالحروق إلى مستشفى بلنسون للعلاج ووصفت حالته ما بين متوسطة الى طفيفة. وهذا الحادث الثاني الذي يسجل فيه قيام فلسطينية بإلقاء مادة حارقة تجاه جنود إسرائيليين في الضفة الغربية خلال الأسبوعيين الماضيين. وأصيب ثلاثة فلسطينيين، بينهم امرأة بجروح، بعدما أطلق جنود إسرائيليون مذعورون النار عشوائياً تجاه الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون اجتياز حاجز حوارة. وأشار مصدر أمني، إلى ان الجنود الإسرائيليين أغلقوا الحاجز بعد اعتقال فتاة فلسطينية حيث قاموا بمحاصرتها واجبروها على ان تجثو على ركبتيها قبل أن يقوم ثمانية منهم بالاقتراب منها وتكبيلها تحت التهديد بإطلاق النار.