قتل إسرائيلي وشاب مقدسي كان يقود جرافة اصطدمت بحافلة إسرائيلية في القدسالشرقية. ووقع الحادث على خط التماس بين القدسالشرقية والغربية بينما تقوم إسرائيل بعملية عسكرية في قطاع غزة قتل فيها اكثر من 1800 فلسطيني. وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها أحبطت «هجوماً إرهابياً»، مشيرة إلى أن الجرافة اصطدمت بحافلة، ما أدى إلى وقوعها ودفع رجلي شرطة كانا في المكان إلى إطلاق النار على سائق الجرافة. وصرح قائد شرطة القدس يوسي بارينتي في الموقع: «اصطدم بحافلة، ما أدى إلى قلبها، وأصيب ثلاثة أشخاص كانوا على متن الحافلة بجراح طفيفة»، مشيراً إلى أن الحافلة كانت خالية تقريباً وقتها. وأضاف: «كان هناك رجلا شرطة في المنطقة وخرجا من سيارتهما وأطلقا النار، ما أدى إلى مقتل (السائق)». من جهته، قال الناطق باسم خدمات الإسعاف الإسرائيلية زاكي هيلر لوكالة «فرانس برس»: «دهست الجرافة رجلاً يبلغ من العمر 25 عاماً، ما أدى إلى مقتله». وأوضح أن «السائق أصيب بجروح تتراوح بين الخفيفة والطفيفة»، مشيراً إلى أن أربعة أشخاص أصيبوا في الحادث الذي وصفته الشرطة الإسرائيلية ب «الهجوم الإرهابي». وأكدت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري، أن سائق الجرافة فلسطيني من حي جبل المكبر في القدسالشرقيةالمحتلة هو محمد جعابيص (19 عاماً)، مشيرة إلى أن الإسرائيلي القتيل يهودي متدين يقيم في القدس هو المستوطن الحاخام أبراهام فاغلاس. ورأت مراسلة «فرانس برس» في موقع الحادث جثة الشاب الفلسطيني ملقاة على الأرض ومغطاة بكيس أبيض وسجادة صلاة، بينما بدا الزجاج الأمامي للجرافة محطماً تماماً، مشيرة إلى أن الجرافة كانت مليئة بالدماء. وتجمع عشرات الإسرائيليين في الموقع، ورددوا هتافات «الموت للعرب»، بينما قامت الشرطة الإسرائيلية بإجلاء عشرات العمال الفلسطينيين في موقع بناء قريب الى حافلة حاول بعض الإسرائيليين مهاجمتها. كما أصيب 3 مستوطنين دهساً في حي وادي الجوز في القدسالشرقيةالمحتلة، وأصيب جندي بالرصاص في التلة الفرنسية في المدينة، وأوضحت الشرطة الإسرائيلية أن مسلحاً أطلق النار على جندي وأصابه في البطن بالقرب من الجامعة العبرية بالقدس، وفرّ المهاجم بعد ذلك على دراجة نارية تنتظره وابتعد من المكان بسرعة.