سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ديكل التقى سليمان في القاهرة الخميس الماضي والحركة الإسلامية رفضت عرضاً إسرائيلياً لمحادثات مباشرة ... ووساطة إيطالية بين عائلة شاليت و"حماس" و"مبادرة" من كارتر
علمت "الحياة" أن المسؤول الإسرائيلي عن ملف صفقة تبادل الأسرى عوفر ديكل التقى رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان الخميس الماضي للبحث في صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة"حماس"، فيما تلعب ايطاليا"دوراً عاماً"من خلال وساطة تهدف إلى إجراء اتصالات بين عائلة الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليت ومسؤولين من"حماس". وقال مصدر مصري موثوق ل"الحياة"إن"حماس لن تتزحزح عن موقفها المطالب بالإفراج عن ال450 اسماً في القائمة التي حملتها مصر إلى إسرائيل"، معتبرا أن"موافقة إسرائيل على إطلاق امين سر حركة فتح في الضفة مروان البرغوثي أو الامين العام للجبهة الشعبية احمد سعدات أو الاثنين معاً لن يغير من موقف حماس". وأوضح أن العقدة في الصفقة هي فقط الأسماء، وقال:"التوقيت وأمور أخرى باستثناء الأسماء تعتبرها حماس شكلية، أما الأسماء فهي المسألة الحاسمة". وكشف أن"إسرائيل لم تكن تعارض إطلاق البرغوثي مبدئيا، لكنها تشددت في الإفراج عن سعدات وكانت تعارض إطلاقه .. البرغوثي كان من ضمن ال70 اسما التي وافقت عليها إسرائيل". يذكر أن خطوات عقد الصفقة تتضمن إطلاق شاليت في مقابل الإفراج أولاً عن 150 اسماً بمجرد وصوله إلى القاهرة، ثم 300 اسم خلال أسبوع بمجرد وصوله الى إسرائيل، وهؤلاء هم الأسماء ال450 التي تتمسك بهم"حماس"، بينما يتم إطلاق 550 أسيرا تحددهم إسرائيل من الأحكام المخففة والنساء والأطفال، وتكون مصر هي الضامنة لتنفيذ هذه الصفقة. وعن المحادثات غير المباشرة المزمع عقدها بين"حماس"وإسرائيل في مصر من أجل تفعيل هذه الصفقة، أجاب المصدر:"الإسرائيليون كانوا يريدون أن يجلسوا مباشرة مع حماس من أجل حل هذه الإشكالية والإفراج عن شاليت ولا يشعرون بأي حرج من ذلك... الإسرائيليون طلبوا من خلال المصريين إجراء مفاوضات مباشرة مع حماس، لكن الحركة رفضت، ومن هنا كان الحل المناسب هو محادثات غير مباشرة لحلحلة المسألة". وأوضح المصدر أن ايطاليا تلعب دورا عاماً من خلال وساطة لإجراء الاتصالات بين عائلة شاليت ومسؤولين من"حماس"، مشيرا إلى أن"وفودا ايطالية على اتصال بقيادات حماس في غزة، وان الزيارات إلى غزة لا تنقطع". وأضاف:"هي معنية بلعب دور، ولديها أدوات هي مصدر ثقة لدى الجانب الفلسطيني، بالإضافة إلى أنهم متعاطفون مع القضية الفلسطينية ومقتنعون بعدالتها، لذلك فهم متفهمون لحقيقة الوضع في غزة وعلى دراية بأوضاع الساحة الفلسطينية، بما فيها الخلافات الفلسطينية، وأجهزة الامن الايطالية تتابع التطورات". مبادرة كارتر وكانت صحيفة"هآرتس"نقلت عن مصادر إسرائيلية قولها ان الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر عرض مبادرة جديدة لصفقة تبادل الأسرى يقترح فيها عقد لقاء بين وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي إيلي يشاي ومسؤول رفيع من"حماس". واضافت أن المبادرة التي تسلمها يشاي تشمل إطلاق نواب"حماس"الذين اعتقلتهم إسرائيل قبل عامين، بالاضافة إلى الأطفال والنساء، في مقابل نقل شاليت الى القاهرة وبقائه في عهدة مدير المخابرات المصرية اللواء عمر سليمان، مع إتاحة المجال لعائلته لزيارته. وحسب المبادرة، تستأنف عقب هذه الخطوة مفاوضات التوصل إلى اتفاق بين الطرفين في شأن الأسرى الذين سيتم إطلاقهم في إطار الصفقة.