اكدت اسرائيل انها تلقت قائمة بأسماء اسرى فلسطينيين لمبادلتهم مع الجندي الاسرائيلي الاسير غلعاد شاليت وانها ستشكل لجنة وزارية لتحديد معايير الافراج عنهم وامكان تخفيف هذه المعايير، في وقت اعلن وزير الاعلام الفلسطيني مصطفى البرغوثي ان الاسيرين امين سر حركة"فتح"مروان البرغوثي والامين العام ل"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"احمد سعدات، مدرجان على قائمة الأسرى التي سُلمت الى اسرائيل. وقال البرغوثي لوكالة"فرانس برس":"على حد علمي تتضمن اللائحة اسمي مروان البرغوثي واحمد سعدات"، مضيفا ان الافراج عن القيادييْن"كان دائما اولوية بالنسبة الينا، وكذلك الافراج عن نواب مثل رئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك، لان اعتقالهم غير شرعي". واعتبر ان احراز تقدم على طريق الافراج عن شاليت"مرهون بموقف اسرائيل. كل شيء يتوقف على رئيس الوزراء ايهود اولمرت. سنحقق تقدما اذا تجاوب اولمرت". وشدد على ان الفلسطينيين مصممون على استرجاع معتقلين يقضون عقوبات طويلة في السجن. ولم يتطرق الى عدد الاسماء المدرجة على اللائحة التي وضعها خاطفو شاليت، غير ان مصدرا في الحكومة الفلسطينية اوضح لوكالة"فرانس برس"اول من امس انها تتضمن 450 إسما، في حين اشارت وسائل الاعلام الاسرائيلية الى ان القائمة تضم نحو 1300 سجين من بينهم مروان البرغوثي ويحيى سنوار المعتقل منذ عام 1988 ومحمد شراتحة ومحمد دخان وجمال عقل وحازم العايدي وناصر دويدار. وحسب الصفقة، يتم اطلاق 450 اسيرا بالتوازي مع تسليم شاليت الى مصر يصار بعدها الى اطلاق مئة اسير آخرين. وفي مرحلة ثالثة يتم الافراج عن بقية الاسرى ال1300 كبادرة حسن نية من اسرائيل تجاه الرئيس محمود عباس. من جانبها، اكدت اسرائيل انها تلقت لائحة بأسماء معتقلين فلسطينيين للافراج عنهم في اطار مبادلة محتملة مع شاليت الذي خطفته ثلاث مجموعات مسلحة فلسطينية. وافاد مسؤول طلب عدم كشف اسمه:"تلقينا لائحة بأسماء مئات من الفلسطينيين، بينهم العديد من الملطخة ايديهم بالدماء"، في اشارة الى فلسطينيين نفذوا او ساهموا في التخطيط لقتل جنود او مواطنين اسرائيليين. واوضح وزير الشؤون الاجتماعية اسحق هرتسوغ ان اولمرت سيعقد اجتماعا للحكومة الامنية خلال الاسبوع للنظر في معايير الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين. وقال ان على اسرائيل ان"تعيد تقييم وصوغ معايير الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين، بمن فيهم الملطخة ايدهم بالدماء"لتصبح اكثر مرونة بحيث تعطي المفاوضين هامشا للمناورة للافراج عن شاليت. واضاف لاذاعة الجيش الاسرائيلي:"أحرز تقدم نوعي مقارنة بما كانت عليه الامور حتى الان"، غير أنه قال انه"لا يزال هناك طريق طويل يتعين قطعه. اننا نقترب في ما يبدو من المرحلة الصعبة حقا من المفاوضات". ورفضت الناطقة باسم رئيس الحكومة الاسرائيلية ميري عيسين الادلاء بأي تعليق، مؤكدة ان الافراج عن شاليت"قضية حساسة جدا تتصدر اولوياتنا". وقالت مصادر في مكتب أولمرت ان لجنة وزارية ستجتمع خلال الايام المقبلة لاتخاذ قرار في شأن"تخفيف"معايير اطلاق السجناء في صفقة تبادل، وهو التغيير الذي سيتعين أن يوافق عليه مجلس الوزراء. اما والد الجندي الاسير، فاكتفى بالقول ل"فرانس برس":"ننتظر بفارغ الصبر الافراج عن غلعاد". من جانبها، قالت حركة"حماس"امس انها سلمت اسرائيل قائمة بأسماء السجناء الفلسطينيين الذين تطالب باطلاقهم. وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم:"هذه الاسماء موجودة لدى الجانب المصري الذي بدوره قدمها للجانب الاسرائيلي... تقديم حماس لقائمة الاسماء يعني أن هناك تقدما بشكل واضح". ورفض الافصاح عن أرقام أو أسماء". وقال ياسر عبد ربه أحد كبار مستشاري عباس ان تقديم الفلسطينيين قائمة بأسماء الناشطين لا يعني أن الجانب الاسرائيلي قبل تلك الاسماء. وأشار في مؤتمر صحافي في مدينة رام الله في الضفة الغربية، الى استمرار وجود تعقيدات في العملية، معرباً عن أمله في أن تنجح الجهود المصرية في تجاوز تلك التعقيدات.