سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اتهامات لإسرائيل بتعمد تضييع هوياتهم ... وأسر ثمانية شهداء تونسيين تطلب استرداد جثامينهم . لبنان : 10 فصائل فلسطينية تشيع اليوم 133 شهيداً ... وجثمان دلال المغربي لا يزال مجهولاً بين 30
يسلم "حزب الله" صباح اليوم 10 فصائل فلسطينية جثامين 133 شهيداً، لتتولى تشييعهم من أمام مسجد الرسول الأعظم على طريق المطار الى مقبرة الشهداء في مستديرة شاتيلا في بيروت، على أن ينقل عدد من الشهداء الى مخيمات فلسطينية في لبنان وسورية يدفن عدد آخر في مقبرة جماعية في مقبرة الشهداء. في هذه الأثناء يستمر عمل"الهيئة الصحية"التابعة ل"حزب الله"في التعرف الى هويات جثامين 25- 30 شهيداً مجهولي الهوية. وبينما تكتمت مصادر"حزب الله"على المعلومات المتعلقة بجثامين الشهداء الذين لم يتم التعرف إلى هوياتهم، كشف نائب ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان كمال ناجي وممثل حركة"الجهاد الإسلامي"في لبنان أبو عماد الرفاعي، ل"الحياة"أن"جثمان الشهيدة دلال المغربي لم يتم التعرف إليه بعد". وقال ناجي:"هناك شهداء عرفت هوياتهم وهناك شهداء لم تعرف هوياتهم بسبب"خربطة"في القوام تعمّدتها إسرائيل لتضييع هوية الشهداء". وأضاف:"هناك أكثر من 20 شهيداً لم يرسل الإسرائيليون أي وثائق أو صور لهم على رغم انهم التقطوها لهم، ليضيعوا هوية كثير من الشهداء. دلال المغربي من بين الشهداء الذين لم نتعرف الى جثمانها بعد ولم تسجل هويتها على أي نعش، ليتبين كذب الإسرائيليين"، موضحاً أن"التعرف الى هويات الشهداء المجهولين سيستغرق وقتاً لإجراء الفحوص اللازمة، وكل هذه الأمور تتم مناقشتها في اللجنة المشتركة التي شكلت من فصائل منظمة التحرير، خصوصاً أن الفصائل الفلسطينية لم تكن مستعدة لهذا الأمر". وهذا ما أكده ل"الحياة"أيضاً ممثل"حركة الجهاد الإسلامي"في لبنان أبو عماد الرفاعي بقوله:"هناك نحو 25-30 لم يتم التعرف الى هوياتهم بعد، بينهم جثمان الشهيدة دلال المغربي"، مرجحاً أن"يتم التعرف إلى جثمانها في اليومين المقبلين وقال إن عينة من ذويها أخذت لاجراء فحص الحمض النووي، وكذلك الأمر في ما يتعلق بجثمان الشهيد يحيى سكاف. وأوضح"أن ل"الجهاد الإسلامي" 12 شهيداً، ستتسلم صباح اليوم جثامين ثمانية منهم تم التعرف إليهم وهم: أشرف خليل الشيخ من غزة، استشهد في عملية مشتركة مع"المقاومة الإسلامية"في بليدة عام 1991، محمد أبو ناصر من مخيم نهر البارد، استشهد في العملية نفسها، ومحمد خالد كريم من نهر البارد استشهد في عملية زرعيت عام 1991، نزار محمود مهودر خصار عراقي استشهد في عملية حولا عام 1992، أحمد فايز أحمد لبناني استشهد في عملية طريق الطيري - كونين عام 1992، أحمد عبد الفتاح العلي من القاسمية، أحمد قاسم العاص ويحيى محمد الخميس من نهر البارد، استشهدوا في عملية أرنون الشقيف عام 1994. وقال الرفاعي:"لا يزال العدو يحتفظ ببعض جثامين الشهداء"، مشدداً على أن"المقاومة هي الطريق الوحيدة لاستعادة الحقوق وتحرير الأرض والأسرى والدفاع عن قضايا الأمة". ويتوزع الشهداء ال 133 الذين سيشيعون اليوم على 9 فصائل فلسطينية على النحو الآتي: 10 شهداء ل"جبهة التحرير الفلسطينية"، و17 شهيداً ل"الجبهة الشعبية"، و43 شهيداً ل"الجبهة الديموقراطية"، و8 شهداء ل"جبهة النضال"، و13 ل"القيادة العامة"، و6 شهداء ل"فتح"و4 شهداء ل"الصاعقة"، و5 شهداء ل"فتح ? الانتفاضة"، و19 شهيداً ل"المجلس الثوري"و8 ل"الجهاد الاسلامي". ومن بين الشهداء 92 شهيداً من الفلسطينيين - السوريين والفلسطينيين - الأردنيين والسوريين وهم سينقلون بعد التشييع في شاتيلا إلى سورية. أما الشهداء العرب فهم 17 موزعون على الشكل الآتي: تسعة من تونس، وأربعة من الأردن، واثنان من ليبيا، وعراقي واحد، وكويتي واحد. ونعت"الجبهة الديموقراطية"ستة شهداء عرب هم: الكويتي فوزي عبد الرسول المجادي استشهد قرب مستوطنة زرعيت عام 1989، والتونسي صلاح مصطفى الماجري استشهد في جبل باسيل عام 1991، والليبي سعيد عربي خليفة استشهد قرب مسكافعام 1992، والأردنيون مالك عبد الرحمن الزهر استشهد قرب زرعيت عام 1991، واحسان يوسف الجمال ويوسف محمود حسن استشهدا في جبل باسيل 1991. وفي تونس، طلبت أسر ثمانية تونسيين بتسلم جثامينهم لدفنهم في مواطنهم الأصلية. وقالت والدة عمران المقدمي الذي قاد"عملية أبو جهاد"في إصبع الجليل التي أسفرت عن مقتل سبعة اسرائيليين أحدهم برتبة عقيد، لصحيفة"الشروق"إنها ترغب في تسلم رفات ابنها"لإقامة جنازة تليق به"في قفصة حيث تقيم الأسرة. وأكدت صحيفة"الصباح"أن أسر الشهداء الثمانية عبرت عن ابتهاجها بالإفراج عن جثامين أبنائها من"مقبرة الأرقام". وأفادت أنها"تأمل بتسريع إجراءات التثبت من هوية الجثامين واستقدامها الى تونس". والتونسيون الثمانية طبقاً لما أوردته منظمة"حرية وإنصاف"الحقوقية التونسية في بيان أرسلت نسخة عنه الى"الحياة": ميلود بن ناجح نومة الذي استشهد عام 1988 خلال تنفيذه أول عملية فدائية في عمق الأراضي الفلسطينية باستخدام طائرة شراعية، وفيصل الحشائشي الذي استشهد عام 1993 في العيشية، وسامي الحاج علي ورياض بن جماعة استشهدا عام 1995في الطيبة، وكمال بدري استشهد عام 1996 في السريرة، وبليغ اللجمي استشهد في العملية نفسها التي استشهد فيها كمال بدري، وخالد الجلاصي استشهد عام 1988 في عملية فدائية في منطقة المنارة بالجليل الأعلى، إضافة الى عمران المقدمي الذي استشهد في 16 نيسان 1988. ولم يتسن معرفة الموقف الرسمي من نقل الجثامين الى تونس.