نقلت صحيفة "ذي غارديان" عن المقدم في الجيش البريطاني روبن ماتيوس أمس، ان القوات البريطانية الخاصة في أفغانستان قتلت القائد البارز في حركة"طالبان"بسم الله في اشتباك مسلح اندلع في بلدة ناو زاد في ولاية هلمند الجنوبية. وأوضحت الصحيفة ان العملية وجهت ضربة قوية الى قدرات الحركة على التحكم والسيطرة، بعدما خسرت قائداً بارزاً ثانياً خلال اسبوعين، مشيرة الى تمتع بسم الله بخبرة واسعة في مجال الإعداد اللوجستي للهجمات. وقال المقدم ماتيوس:"سيحد مقتل بسم الله من قدرة طالبان على شن هجمات واسعة باستخدام عبوات ناسفة محسنة ضد قوات التحالف، وسيؤثّر في بنيتها القيادية". ووصف ناطق باسم القوات البريطانية في أفغانستان بسم الله، المسؤول عن المناطق الشمالية في ولاية هلمند والذي يقود عدداً من مقاتلي الحركة، بأنه"عنصر رئيس في حركة التمرد ونشاطات الإجرام". في غضون ذلك، اقر التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في افغانستان سقوط ثمانية مدنيين في غارة جوية نفذت في ولاية فرح غرب خلال عملية استهدفت مسلحين من"طالبان"، في وقت اشارت تقارير الى سقوط اربعة مدنيين على الاقل وجرح 17 آخرين في غارة جديدة شنتها القوات الاجنبية في ولاية هيرات المجاورة. وأكد التحالف ان قواته لا تتعمد استهداف غير المقاتلين،"لكنها اضطرت للرد على نيران اطلقت من منازل في منطقة باكوا"، علماً ان مسؤولين أفغاناً اعلنوا ان القتلى جميعهم من عائلة واحدة. ويعد سقوط مدنيين مسألة حساسة بالنسبة الى كابول، كما يقوّض الدعم الافغاني لانتشار القوات الاجنبية في أفغانستان. ويقول الجيش الاميركي انه يحقق في تقارير عن سقوط حوالى 60 مدنياً في غارتين جويتين منفصلتين شُنّتا شرق أفغانستان مطلع الشهر الجاري. وأعلن مسؤولون أفغان وآخرون في الاممالمتحدة مقتل اكثر من 800 مدني في عمليات القوات الاجنبية والحكومية منذ مطلع عام 2007. وفي الولاياتالمتحدة، اعلن وزير الدفاع روبرت غيتس ان"البنتاغون"يدرس ارسال قوات اضافية الى افغانستان"عاجلاً وليس اجلاً", مؤكداً ان الوزارة تمنح الوضع في افغانستان اولوية اكبر من العراق. وحذّر رئيس هيئة الاركان المشتركة الاميرال مايكل مولن في المؤتمر الصحافي ذاته من ان التهديد في افغانستان"يزداد"، علماً ان تسعة جنود اميركيين قتلوا في هجوم شن على الحدود الافغانية - الباكستانية الاحد الماضي، واعتبر الاكثر عنفاً ضد القوات الاميركية في البلاد منذ عام 2005. ووصف مولن الاعتداء بأنه"منسق", واعتبر ان الأعداء في افغانستان باتوا"اكثر جرأة وتطوراً وتنوعاً". ويطالب قادة الجيش الاميركي في افغانستان بإرسال مئات من الآليات المدرعة المقاومة للألغام. واتفق غيتس ومولن على مسؤولية باكستان في تدهور الوضع, في ظل عدم بذلها جهداً كافياً لحماية حدودها او لطرد المتمردين من مناطقها القبلية.