واشنطن، كابول - أ ف ب - أعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أمس، ان الجيش الاميركي سيعيد النظر في استخدام قوته الجوية في افغانستان، في محاولة للحد من الخسائر في صفوف المدنيين. وقال امام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الاميركي إن «القائد الجديد للقوات الجنرال ستانلي ماكريستل يواجه تحدي تحقيق توازن بين حماية قوات الحلف الاطلسي (ناتو) عبر تنفيذ ضربات جوية وتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين». وأكد وزير الدفاع ان القوة الجوية تبقى مطلوبة حين تحتاج قوات التحالف الى دعم وتتعرض لهجوم «لأنه يجب حماية قواتنا، لكن يمكن اعادة النظر في الامر حين يتعلق بعمليات هجومية».وأعلن ان نسبة 40 في المئة من المهمات الجوية تجري لحماية حلفائنا وليس القوات الاميركية في افغانستان، من دون ان يضيف اي تفاصيل. وباتت مسألة سقوط قتلى مدنيين في العمليات الاميركية ضد المتمردين مصدر خلاف بين كابول وعشرات الآلاف من جنود القوات الاجنبية المنتشرين في افغانستان لمساعدتها في القضاء على «طالبان». وتؤكد الحكومة الافغانية ان 140 مدنياً قتلوا في غارات جوية اميركية شنت بولاية فرح (غرب) هذا الشهر، فيما اعترف الجيش الاميركي بسقوط بعض المدنيين فقط. وقتل 22 من عناصر «طالبان» بينهم ستة قادة مزعومين في غارة جوية شنت خلال اجتماع عقدوه في منطقة لشكرجاه بولاية هلمند (جنوب)، كما سقط جندي بريطاني في الانفجار، على ما اعلن مسؤولون الجمعة. وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جندي بانفجار في الولاية ذاتها والتي تشهد نشاطاً كبيراً للحركة، وتنتج الافيون الذي يدر ارباحاً كبيرة على المتمردين. ورفع ذلك الى 159 عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في افغانستان منذ اطاحة نظام «طالبان» نهاية عام 2001.