قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في بيان السبت إن مسلحين في شرقي أفغانستان أسقطوا مروحية أمريكية «شينوك» ما أسفر عن مقتل 31 جنديا من القوات الخاصة الأمريكية كانوا على متن الطائرة وأضاف أن سبعة جنود أفغان لقوا حتفهم في تحطم الطائرة. وأوضح كرزاي في بيانه أن «المروحية تحطمت مساء - الجمعة- في إقليم ميدان ورداك ولقي 31 جنديا بالقوات الخاصة الأمريكية حتفهم، بينهم أفراد الطاقم». وأعرب كرزاي عن «تعاطفه العميق وتعازيه» للرئيس الأمريكي باراك أوباما وأسر الضحايا في البيان الصادر عن القصر الرئاسي. وقال شهيد الله شهيد، المتحدث باسم حاكم الإقليم، إن المروحية «شينوك» تحطمت في منطقة سيد آباد. ولم يؤكد ما إذا كانت المروحية قد أسقطت بنيران المسلحين أم لا. وأعلنت حركة طالبان مسئوليتها عن الهجوم قائلة إن مسلحيها أسقطوا الطائرة. وأكد تيم جيمس، المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقوع حادث التحطم، قائلا إنه كانت هناك أنشطة عدائية عندما سقطت المروحية، لكنه امتنع عن التعليق بشأن ما إذا كانت المروحية قد سقطت على يد مسلحي طالبان أم لا. وقال إنه تجرى حاليا عمليات انتشال للجثث، دون أن يقدم معلومات إضافية. مقتل 8 أفغان في غارة جوية للناتو أعلن شادي خان قائد شرطة منطقة ناد باقليم هلمند بجنوب افغانستان امس السبت ان ثمانية مدنيين قتلوا في الاقليم في غارة جوية شنها حلف شمال الاطلسي ليرتفع عدد المدنيين الذين لقوا حتفهم هذا العام وهو الاعلى بالفعل منذ بداية الحرب قبل عقد. وذكرت ان 1462 مدنيا قتلوا في حوادث لها علاقة بالقتال بزيادة 15 في المائة عن النصف الاول من العام الماضي. وحملت «اوناما» المسلحين مسؤولية 80 في المائة من هذه الوفيات وقال شادي خان قائد شرطة منطقة ناد علي ان الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين وقع بعد ظهر الجمعة في ناد علي بهلمند بعدما هاجم مسلحون جنودا من قوة المعاونة الدولية /ايساف/ التي يقودها حلف شمال الاطلسي في المنطقة. وأكدت قوة المعاونة الامنية الدولية وقوع غارة جوية بعد أن تعرضت دورية تابعة لقوة المعاونة الامنية الدولية لهجوم وقالت انها تحقق في الواقعة بعد لقاء زعماء محليين. ووصل العنف الى اسوأ مستوى له في افغانستان منذ أن اطاحت قوات افغانية تدعمها الولاياتالمتحدة بحكومة طالبان اواخر 2001 مع ارتفاع عدد قتلى القوات الاجنبية ووصل عدد الضحايا المدنيين الى مستوى قياسي خلال الاشهر الستة الاولى من عام 2011. وسقوط قتلى مدنيين خلال هجمات القوات التي يقودها حلف شمال الاطلسي على مقاتلي طالبان وغيرها من الجماعات المتمردة مثار خلاف رئيسي بين كابول والدول الغربية المساندة لها. وقال خان ان ضحايا غارة أمس الاول من عائلة واحدة فروا من القتال من أقليم ارزكان المجاور. وقال متحدث باسم قوة المعاونة الامنية الدولية «بعد وقت قصير من الاشتباك تلقت قوات التحالف تقارير عن اسر متمردين مدنيين واحتمال تواجدهم اثناء الغارة». وبدأ الشهر الماضي نقل تدريجي للمهام الامنية للقوات الافغانية ومن المنتظر ان تمتد السيطرة الامنية للقوات الافغانية لجميع اجزاء البلاد بنهاية 2014. والمنطقة الاكثر خطورة في المناطق السبع الاولى التي يتم نقل المهام الامنية فيها للقوات الافغانية هي لشكركاه عاصمة هلمند. ونفذ مسلحون سلسلة من الاغتيالات استهدفت قادة بارزين في الجنوب لزعزعة الاستقرار خلال الشهر المنصرم من بينها اغتيال الشقيق الاصغر للرئيس حامد كرزاي والعديد من الهجمات على الشرطة والمدنيين. وشهد اقليم هلمند بعض اعنف المعارك في الحرب في افغانستان وقتل في الاقليم أكبر عدد من القوات الاجنبية بفارق كبير عن اي مكان اخر وما زالت طالبان تهيمن على العديد من المناطق في هلمند. وقالت بعثة الاممالمتحدة للمساعدة في افغانستان «اوناما» ان أول ستة أشهر من العام الجاري كانت الاكثر دموية للمدنيين منذ الاطاحة بطالبان وذكرت ان 1462 مدنيا قتلوا في حوادث لها علاقة بالقتال بزيادة 15 في المائة عن النصف الاول من العام الماضي. وحملت «اوناما» المسلحين مسؤولية 80 في المائة من هذه الوفيات.