قدّم عبداللطيف سينير النائب السابق لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان استقالته من حزب العدالة والتنمية الحاكم ليل الجمعة - السبت تحت ضغوط من زملائه، بعدما أعلن انه يعتزم المساهمة في تشكيل حزب جديد في وقت يواجه الحزب الحاكم دعوى حلّ بسبب نشاطات مزعومة مناهضة للعلمانية. وبات سينير أول عضو كبير يستقيل من الحزب منذ تأسيسه عام 2001، ولم يخض انتخابات العام الماضي، لكنه احتفظ بمنصبه في المجلس التنفيذي المركزي، وعمل في حكومة أردوغان بين عامي 2002 و2007. ويتطلّع سينير الى أن يشكّل حزباً وسطياً قد يصبح لاعباً مهماً اذا حظّر نشاط"العدالة والتنمية". وهو يعتبر شخصية معتدلة وورد اسمه كمرشح محتمل للرئاسة يحظى بقبول المعارضة العلمانية لحزب العدالة والتنمية قبل انتخاب، عبدالله غول للمنصب العام الماضي. ويتوقع أن تصدر المحكمة الدستورية التركية حكمها في آب أغسطس المقبل في شأن حظر حزب العدالة والتنمية وعزل أردوغان. الى ذلك، يقول محللون ان الولاياتالمتحدة تراقب الاضطراب السياسي في تركيا بقلق وسط مخاوف من أن تؤثر زعزعة استقرارها في دور أنقرة في القضايا ذات الاهتمام المشترك بدءاً من العراق وحتى المحادثات الاسرائيلية - السورية. وخلافاً لبلدان أوروبية كثيرة نددت بما اعتبره البعض"انقلاباً قضائياً"، التزمت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش الصمت مفضلة تأكيد الدعم ل"العمليات الديموقراطية"، وأوضحت أنه مهما حدث فإن واشنطن تسعى الى علاقات جيدة مع"حليفتها الأطلسية"أنقرة.