أعلنت المنظمة الوطنية لحقوق الانسان في سورية امس ان السلطات السورية اعتقلت الاربعاء في حلب شمال طالباً سورياً وقع على"اعلان دمشق". وقالت المنظمة في بيان ان"السلطات الامنية السورية اعتقلت عضو المجلس الوطني لإعلان دمشق حسن يونس قاسم من مواليد 1982، وهو طالب في كلية الادب العربي في جامعة حلب". واضاف البيان ان"احد الاجهزة الامنية في مدينة حلب طلب من قاسم الاربعاء مراجعة ادارة المخابرات العامة في دمشق الخميس في التاسعة صباحا، وبعد توجه قاسم الى الموعد المحدد لم تعرف عنه اي اخبار رغم مرور 24 ساعة على احتجازه في الادارة". واعربت المنظمة عن"قلقها البالغ ازاء اتساع نطاق الاعتقالات في سورية المستندة الى اعلان حال الطوارئ والاحكام العرفية في البلاد منذ 45 عاما"، مطالبة السلطات"بإطلاق حسن قاسم وباقي معتقلي اعلان دمشق". ومع اعتقال قاسم، يرتفع الى 15 عدد الموقعين على اعلان دمشق الذين اعتقلتهم السلطات السورية منذ كانون الاول ديسمبر. وكانت احزاب المعارضة العلمانية في سورية وجماعة"الاخوان المسلمين"مقرها لندن وقعت عام 2005 وثيقة تأسيسية اطلقت عليها اسم"اعلان دمشق"الذي يدعو"جميع مكونات الشعب السوري"الى العمل على"ضرورة التغيير الجذري في البلاد ورفض كل اشكال الاصلاحات الترقيعية او الجزئية او الالتفافية". ونفذت السلطات السورية حملة توقيفات طاولت العديد من ناشطي حقوق الانسان بعد انتخاب مجلس وطني كلف تطبيق"اعلان دمشق"خلال اجتماع شارك فيه 163 معارضا مطلع كانون الاول ديسمبر الماضي. وتقول منظمات حقوق الانسان في سورية ان 12 من بين هؤلاء المعارضين اعتقلوا بتهم"نشر انباء كاذبة من شأنها ان تضعف الشعور القومي وان توهن نفسية الامة، واثارة النعرات الطائفية، وتشكيل جمعية بقصد تغيير كيان الدولة السياسي والاقتصادي". ومن ابرز هؤلاء المعتقلين فداء الحوراني رئيسة المجلس الوطني لاعلان دمشق، والكاتب علي العبدالله، والطبيب وليد البني، والكاتب وامين سر المجلس الوطني اكرم البني، والنائب السابق رياض سيف.