أكد مستشارون في حملة المرشحة الديموقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون أنها ستعلن غداً انسحابها من السباق الرئاسي، وتأييدها بقوة منافسها السابق والمرشح العتيد للحزب الديموقراطي باراك أوباما. وأعلن فريق حملة كلينتون في بيان ان الأميركية الأولى سابقاً"ستعبر في أمسية في واشنطن عن شكرها لمؤيديها ودعمها السناتور اوباما ووحدة الحزب". وبثت شبكة"أي بي سي"التلفزيونية الأميركية ان كلينتون زارت مقر حملتها في ارلنغتون قرب واشنطن أمس، لتبلغ أعضاء فريقها بأنها لم تعد بحاجة إليهم. في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجري لحساب شبكة"سي بي أس"وبثت نتائجه أمس، أن أوباما يتقدم على منافسه المرشح الجمهوري جون ماكين بست نقاط، إذ نال تأييد 48 في المئة من المستطلعين، في مقابل 42 في المئة لماكين، في حين بدا نتيجة الاستطلاع أن 6 في المئة من الناخبين ما زالوا مترددين. واللافت في الاستطلاع، ان 12 في المئة من الديموقراطيين أكدوا أنهم سيدعمون ماكين في الانتخابات الرئاسية، وهي نسبة تفوق تلك التي حصل عليها الرئيس الحالي جورج بوش في العام 2004، حين صوت له 8 في المئة من ناخبي الحزب الديموقراطي. لكن ماكين سجل تقدماً على أوباما بين الناخبين المستقلين، وذلك بنسبة 8 في المئة. وأظهر الاستطلاع أن 59 في المئة من الديموقراطيين رأوا أنه على أوباما أن يختار منافسته كلينتون، لخوض السباق إلى جانبه كمرشحة لمنصب نائب للرئيس. لكن الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر، اعتبر أن أوباما سيرتكب"أسوأ خطأ"إذا اختار هيلاري لهذا المنصب. وأبلغ صحيفة"ذي غارديان"البريطانية، أنه كان سيقدم النصيحة ذاتها لكلينتون لو انتصرت في الانتخابات التمهيدية. وأوضح:"إذا أضفنا الخمسين في المئة الذين لا يريدون التصويت لكلينتون الى الذين لا يعتقدون ان اوباما أبيض بدرجة كافية، أو يتمتع بخبرة كافية، أو يحمل اسماً يبدو عربياً، يمكننا ان نحصل على أسوأ نتيجة يحققاها معاً".