أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه صحيفة "لوس انجيليس تايمز"، ان المرشح الديموقراطي الى البيت الابيض باراك أوباما سجل تقدماً بلغ 12 نقطة على منافسه الجمهوري جون ماكين، تمهيداً للانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وأظهر استطلاع لوس انجيليس تايمز - بلومبرغ الذي أجري في نهاية الاسبوع ان اوباما نال 49 في المئة من الاصوات، في مقابل 37 في المئة لماكين. وفي حال خاض أربعة مرشحين السباق، مع المدافع عن حقوق المستهلكين رالف نادر، ومؤيد الحرية المطلق بوب بار، فإن اوباما يسجل نسبة تقدم اكبر على ماكين بلغت 48 في المئة، مقابل 33 في المئة للمرشح الجمهوري. وأعرب معظم انصار كلينتون عن استعدادهم للتصويت لأوباما، بحسب استطلاع"لوس انجيليس تايمز"، لكن 11 في المئة منهم قالوا انهم سيصوّتون لماكين. وجاءت نتيجة الاستطلاع لتؤكد أن ماكين يعتبر المرشح الأكثر خبرة لمكافحة الإرهاب، فيما يتقدم عليه اوباما في موضوع الاقتصاد الذي يشكل ابرز مصادر قلق الناخبين الأميركيين. وأظهر الاستطلاع ان أكثر من نصف الناخبين الذين يعتزمون التصويت لماكين في تشرين الثاني نوفمبر،"غير متحمسين"لسناتور اريزونا. وقالت سوزان بينكوس مديرة استطلاع"لوس انجيليس تايمز"، ان"ماكين لا يستقطب كل تأييد قاعدة المحافظين كما فعل الرئيس جورج بوش في 2000 و 2004". وأضافت أنه"في أوساط المحافظين والانجيليين، ينال اقل من 60 في المئة". وتابعت:"في الوقت ذاته، يحرز أوباما تقدماً لدى شريحة واسعة من الناخبين. فهو يتقدم في اوساط النساء والناخبين الأفريقيين الأميركيين، وأقليات اخرى. كما يحقق تقدماً ايضاً في اوساط الناخبين البيض والمستقلين". وأشار استطلاع الرأي ايضاً الى ان نسبة تأييد الرأي العام لأداء الرئيس بوش سجلت تراجعاً جديداً، لتصل الى 23 في المئة. وقالت اقلية بسيطة بلغت 51 في المئة ان"لديها شعوراً ايجابياً"حيال الحزب الديموقراطي، فيما قال 29 في المئة فقط الأمر ذاته حيال الجمهوريين. وقالت بينكوس:"انها سنة ديموقراطية". وطلب أوباما من كبار المساهمين في حملته الانتخابية، مساعدة منافسته السابقة هيلاري كلينتون، على تسديد ديون حملتها الانتخابية. ولم يوجه أوباما أعضاء اللجنة المالية الوطنية في حملته الانتخابية للمساهمة في تسديد ديون حملة كلينتون، لكنه طلب منهم الإقدام على ذلك، في حال كانوا يميلون إلى ذلك. وراكمت كلينتون ديوناً بقيمة 22 مليون دولار، 12 مليوناً منها أقرضتها السناتور لحملتها من أموالها الخاصة. ومن المقرر أن يظهر أوباما وكلينتون معاً في حملة انتخابية في مدينة يونيتي في ولاية نيوهمشير.