عكس استطلاع للرأي أجري أخيراً، حدة التنافس بين المرشحين للرئاسة الأميركية الجمهوري جون ماكين والديموقراطي باراك أوباما، إذ لا يتقدم الأخير إلا بنسبة 2 في المئة من أصوات الناخبين. بحسب استطلاع أعده معهد"غالوب"، يخوض ماكين وأوباما صراعاً مريراً على كسب أصوات الناخبين. وأوضح الاستطلاع الذي أجري بين 12 و14 حزيران يونيو الجاري، أن 44 في المئة من الناخبين المسجلين رسمياً أعربوا عن تأييدهم أوباما، في حين أن 42 في المئة يدعمون ماكين. وبحسب الاستطلاع الذي يبلغ هامش الخطأ فيه 2 في المئة، فإن"ماكين وأوباما متعادلان حسابياً"، مشيراً إلى أن أوباما كان يتقدم على ماكين بسبعة في المئة عقب إقرار منافسته في الحزب الديموقراطي هيلاري كلينتون بهزيمتها. وأظهرت نتائج الاستطلاع أن 14 في المئة من المستطلعين الذين بلغ عددهم 2828، قالوا إنهم لا يفضلون أياً من المرشحين. في غضون ذلك، أظهرت دراسة نشرت أخيراً، ان الانترنت يلعب دوراً مركزياً في الحياة السياسية الأميركية، مع استخدام حوالى نصف الاميركيين شبكة المعلومات العالمية وغيرها من وسائل الإعلام الجديدة لتتبع الحملة الرئاسية. وفي الدراسة التي اجراها مشروع الانترنت والحياة الاميركية في معهد"بيو"، قال 17 في المئة من البالغين انهم يتصفحون يومياً المواقع السياسية، او يقرأون البريد الالكتروني والرسائل النصية للحملات، او يستخدمون الانترنت عموماً، لمتابعة الانتخابات. ورجح مدير المشروع لي ريني، أن يرتفع العدد بحلول موعد الانتخابات في تشرين الثاني نوفمبر المقبل. وكشفت الدراسة عن معدلات متشابهة لاستخدام الانترنت بين مؤيدي اوباما ومنافسه ماكين. لكنها اشارت الى تميز ديموقراطي طفيف. وقال 65 في المئة من مؤيدي اوباما انهم يتابعون السياسة عبر الانترنت، مقابل 56 في المئة من مؤيدي ماكين. واعتبر الرئيس السابق لمجلس النواب الأميركي، الجمهوري نويت غينغريتش، أنه سيكون من"الخطأ"بالنسبة الى الجمهوريين أن يركزوا في حملتهم الرئاسية على قلة خبرة أوباما، مشدداً على ضرورة الالتفات إلى خياراته السياسية وعلاقاته الشخصية بدلاً من ذلك. وقال غينغريتش، للمحطة الإخبارية"سي بي أس"في برنامج"فايس ذا نايشن"، إن الجمهوريين لن يصيبوا نجاحاً إذا حاولوا تشويه سمعة أوباما اعتماداً على قلة خبرته السياسية. وأردف:"لن ينجح ذلك، إنه خطأ"، تعليقاً على اعتماد هذه السياسة في سعي الجمهوريين للفوز بالرئاسة الأميركية.