تظاهر حوالى 200 شخص في شوارع قرية شرق افغانستان امس، للتنديد بمقتل مدنيين اثنين برصاص قوات التحالف بقيادة أميركية، كما أعلن الحاكم المحلي الحاج زلماي خان الذي اشار الى ان المتظاهرين طلبوا"محاكمة المسؤولين عن مقتل المدنيين". ورصدت دورية من الجنود الأفغان والأجانب ليلاً، رجلاً اعتقدت في صدد وضع قنبلة على حافة طريق في اقليم خوقياني في ولاية ننغرهار. وأوضح حاكم الإقليم ان الجنود"فتحوا النار وقتلوا المشبوه، ثم اطلقوا قذائف المدفعية على مخبأ لطالبان من قاعدة للتحالف". وأضاف:"سقطت احدى القذائف على منزل في قرية مجاورة ما ادى الى مقتل والد وابنه. وكانا مدنيين وليسا من طالبان". وأكد التحالف انه لم يسقط ضحايا مدنيين في اقليم خوقياني، موضحاً ان العمليات تتواصل في المنطقة. في كابول، أعلن التحالف في بيان ان 55 متمرداً قتلوا خلال ثلاثة ايام من المعارك في شرق افغانستان، اثر مكمن نصب لقوات التحالف. وورد في البيان ان"قوات التحالف في اقليم زيروك في ولاية باكتيكا الحقت خسائر فادحة بالمتمردين. وأضاف ان"حوالى 55 عنصراً معادياً للأفغان متمردين قتلوا، فيما اصيب 25 بجروح واعتقل ثلاثة خلال هذا الرد البري والجوي". ويقع اقليم زيروك على الحدود مع باكستان. الى ذلك، اعتبرت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ان تهديدات الرئيس الافغاني حميد كارزاي بالتدخل في باكستان لتدمير القواعد الخلفية للمتمردين بأنها"غير حكيمة".