كابول، إسلام آباد - أ ف ب، رويترز، يو بي أي – أعلن ممثل الأممالمتحدة في كابول ستيفان دي ميستورا أمس أن المنظمة الدولية سترسل لجنة إلى أفغانستان لدراسة إمكان شطب أسماء بعض عناصر حركة «طالبان» عن لائحتها السوداء للمنظمات الإرهابية. وصرح دي ميستورا في مؤتمر صحافي في العاصمة الأفغانية: «ستتم هذه العملية بحلول نهاية الشهر». وزاد: «بعض الأشخاص على اللائحة يكونون قد توفوا. وقد تكون اللائحة تجاوزها الزمن». وقد وافق الرئيس الأفغاني حميد كارزاي على أحد اقتراحات ممثلي القبائل والمجتمع المدني الذين عقدوا اجتماعاً مطلع حزيران (يونيو) الجاري في مجلس جيرغا السلام التقليدي. وطلب المجلس شطب أسماء أكثر من 70 عنصراً من «طالبان» عن اللوائح السود الدولية (الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة). كذلك طلب كارزاي الأحد الماضي إعادة النظر في ملفات مئات السجناء المشتبه في علاقاتهم مع متمردين في خطوة حسن نية تجاه عناصر «طالبان» بهدف إنهاء الحرب. على صعيد آخر، أعلن حلف الأطلسي والسلطات الأفغانية أن 6 شرطيين أفغان وجندياً بولندياً من الحلف قتلوا أمس في أعمال عنف في جنوب البلاد وشرقها. وتزامنت هذه الهجمات مع اضطرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي وصل الخميس الماضي إلى كابول في أول زيارة رسمية له إلى تغيير برنامجه في جنوب البلاد لأسباب أمنية. وألغى كاميرون زيارة إلى قاعدة متقدمة للقوات البريطانية، بعدما أدى اعتراض مكالمات هاتفية أشار إحداها إلى احتمال إطلاق صاروخ على مروحية إلى إثارة مخاوف من أن تكون «طالبان» على علم بمرور رئيس الوزراء البريطاني الجديد، كما أعلنت أوساطه. وقتل ستة شرطيين على أيدي «طالبان» في هجومين في ولاية قندهار معقل المتمردين الإسلاميين. وقتل متمردان كانا على متن دراجة نارية شرطياً في الشارع في مدينة قندهار بحسب الشرطة المحلية. وفي موازاة ذلك، قتل جنديان من الحلف الاطلسي احدهما بولندي سقط في انفجار لغم يدوي الصنع لدى مرور آليته في ولاية غزنة (شرق). وبذلك يرتفع إلى 17 عدد العسكريين البولنديين الذين قتلوا منذ بدء العمليات العسكرية في أفغانستان. وهو الجندي ال28 من القوات الدولية الذي يقتل في أفغانستان في غضون أسبوع. وأول من أمس، قتل أربعة عمال أفغان بأيدي «طالبان» عندما كانوا عائدين من عملهم في ولاية باكتيكا (شرق). كما لقي 9 مدنيين بينهم 4 نساء و3 أطفال مصرعهم، في انفجار لغم يدوي الصنع لدى مرور حافلتهم الصغيرة في ولاية قندهار، فيما جرح 8 ركاب آخرين. ووقعت المأساة في مايواند على الطريق الرئيسة المؤدية إلى قندهار، معقل طالبان، كما أعلن زلماي أيوبي الناطق باسم الحاكم المحلي، وهناك خمسة من الجرحى الثمانية في حال حرجة. غاز سام على صعيد آخر، نقلت حوالى 50 طالبة إلى المستشفى بعد استنشاقهن ما يشتبه بأنه غاز سام في مدرستهن في إقليم غزنة (جنوب غرب). وصرح نوروز علي محمود زادة قائد شرطة الإقليم ان الفتيات فقدن الوعي بعد استنشاقهن غازاً. وزاد: «سبق أن حصلت حوادث مشابهة الهدف منها منع الفتيات من الذهاب إلى المدرسة. ولم نتوصل بعد لأي أدلة تشير إلى المشتبه بهم». وفي حوادث أخرى في كابول وفي إقليم قندوز (شمال)، ذكرت فتيات أنهن استنشقن رائحة حلوة ثم شعرن بالغثيان وعانين من دوار وقيء. لكن لم تسفر أي من هذه الحالات عن وفيات أو مشاكل صحية تستمر طويلاً. ودانت «طالبان»، التي حظرت تعليم الفتيات أثناء فترة حكمها (1996 – 2001)، مثل هذه الحوادث في الماضي ونفت مسؤوليتها عنها. إلا أنها أضرمت النار في عشرات المدارس وهددت معلمات وهاجمت طالبات في مناطق ريفية. هجوم باكستاني وفي باكستان، قتل 10 مسلحين وجرح 9 آخرون في هجوم شنته القوات الحكومية في منطقة أوركزاي القبلية (شمال غرب). كما اعتقلت السلطات 4 مسلحين في منطقة كرام القبلية وأخضعتهم للتحقيق. وذكرت قناة «جيو تي في» ان العمليات مستمرة في أوركزاي منذ 9 شهور، وأسفرت عن مقتل حوالى 1200 مسلح وتدمير أكثر من 150 مخبأً للمتمردين.