تشهد حملة الاغاثة الدولية الطارئة لتوصيل مساعدات لنحو 9ر 1مليون من القرويين والمزارعين المتضررين من الاعصار الاستوائي "نرجس" الذي ضرب ميانمار مؤخرا نشاطا مكثفا حيث وصلت أمس الاثنين طائرات محملة بالمساعدات إلى يانجون، لكن وكالات الاغاثة ما زالت تشكو من عدم توفر التأشيرات لعمال الاغاثة الاجانب. وصرحت فيرونيك تيراس المتحدثة باسم منظمة "أطباء بلا حدود" في بانكوك بأن الطائرة الاولى من ثلاث طائرات بضائع تحمل 110أطنان من الخيام والمواد الطبية ومضخات ومولدات المياه وانظمة الصرف الصحى من المنظمة وصلت إلى يانغون. كما أقلعت طائرة تابعة لسلاح الجو الامريكي من طراز سي - 130من قاعدة يو - تاباو في تايلاند تحمل 12670كيلوجراما من المياه والشبكات الواقية من البعوض وبطانيات متوجهة إلى ميانمار. وصرح السفير الامريكي في تايلاند إيريك جون من يو-تاباو ( 120كلم جنوب شرق بانكوك) بأن "هذا مسكن صغير لجرح أكبر بكثير". كما أشاد جون بتايلاند التي تسمح بأن تكون منطلقا لارسال المعونات إلى ميانمار، المعروفة أيضا باسم بورما، مطالبا قادة الجيش الذين يحكمون ميانمار بتسهيل جهود الاغاثة عن طريق منح التأشيرات لخبراء إدارة الكوارث الدوليين. وقال الدبلوماسي الامريكي "إضافة إلى المساعدات، من الضروري جدا أن يسمح لخبراء إدارة الكوارث بالدخول إلى بورما لمساعدة المتضريين من الدمار الذي يهددهم". ووفقا لبيانات الاممالمتحدة فإن المساعدات التي تم توصيلها لا تمثل سوى بداية صغيرة لجهود إغاثة هائلة لتوفير الغذاء والماء والمأوى والادوية للمتضررين من إعصار نرجس الذي ضرب البلاد يومي 2و 3من أيار/ مايو الجاري مخلفا أكثر من 100ألف قتيل. وتقدر الحكومة في ميانمار عدد القتلى ب 28458بينما لا يزال 33416في عداد المفقودين، وفقا للتليفزيون الحكومي. وكان المجلس العسكري الحاكم في ميانمار أعلن رسميا ترحيبه بالمساعدات الدولية لمواجهة الآثار الكارثية للاعصار الذي أسفر أيضا عن تدمير منطقة إيراوادي دلتا التي تعد المنطقة التقليدية لانتاج الارز في البلاد وتحويلها إلى منطقة كوارث. وفي موضوع مستقل دعا المفوض الاوروبي للمساعدة الانسانية لوي ميشال الى اجتماع عاجل لوزراء المساعدة على صعيد التنمية في الاتحاد الاوروبي يوم الثلاثاء في بروكسل، لمناقشة الوضع الانساني في بورما بعد مرور الاعصار نرجس. وينوي المفوض الاوروبي من جهة اخرى التوجه مباشرة الى بورما بعد هذا الاجتماع ليناقش مع السلطات المحلية الطريقة الفضلى لايصال المساعدة الدولية الى المتضررين من الاعصار، كما جاء في بيان صدر ليل الاحد الاثنين. وقال لوي ميشال في البيان ان هذا الاجتماع "العاجل" ضروري "نظرا الى الحجم الكبير للدمار والحاجات الناجمة عن الاعصار نرجس، ونظرا الى عزم السلطات البورمية قبول المساعدة الدولية". واضاف البيان ان اللقاء سيتيح "البحث في الوضع وتعزيز استجابة الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي والمفوضية الاوروبية حيال هذا الوضع الطارئ".