طالب الشيخ محمود الصميدعي العراقيين بالتسامح مع الأقليات الدينية التي تتعايش معهم، وانتقد الشيخ احمد الصافي"التطوع الكيفي"في القوى الامنية، ودعا الشيخ صدر الدين القبانجي إلى"ثقافة البناء وليس ثقافة الحرب والعنف والهدم والتخريب". وحض الصميدعي، خطيب وإمام جامع أم القرى، المسلمين في العراق على"التسامح في ما بينهم والتسامح مع باقي الأقليات"، ولفت الى"ممارسات بعيدة عن الإسلام لأطراف تدعي الانتساب إليه مثل تنظيم القاعدة الذي أقدم على تهجير العائلات من مختلف مناطق العراق". وناشد القبانجي، خطيب وإمام الحسينية الفاطمية في النجف والقيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، حكومة نوري المالكي والسلطات المحلية استكمال مشاريع الأعمار وتشغيل الأيدي العاملة والقضاء على ظاهرة البطالة التي تنتشر بين الشباب وتدفعهم للانضمام إلى الجماعات الخارجة عن القانون. وشدد القبانجي على"الحاجة إلى ثقافة البناء وليس ثقافة الحرب والعنف والهدم والتخريب لأن ثقافة الحرب لا تحرر العراق ولا تطرد الأميركيين ولا تحرر مدينة الصدر"مشيراً الى ان"شبابنا الطيبين بريئون من أعمال العنف"داعياً الجميع الى"نبذ العنف واحترام سلطة الدولة والالتزام بالقانون". واضاف ان"المحاكم التي تم تشكيلها بموجب القانون هي الوحيدة المخولة أن تطلق أحكاما على الناس الماثلين أمامها وليست محاكم الميليشيات"، لافتاً الى ان"بعض المحافظات، أوقِفتْ مشاريعُ الأعمار فيه بسبب ضرب الميليشيات العاملين في شركات البناء هناك وإخضاعهم إلى أحكام غير شرعية". وبمناسبة عيد العمال طالب الدولة بتفعيل تشريعات حقوق العمال في العراق ودعا الى"تخصيص رواتب تقاعدية للعمال وشمولهم بالضمان الاجتماعي في حالة عدم حصولهم على فرص عمل، وتخصيص أراض سكنية لهم"، كما ناشد المسؤولين العمل على"توفير فرص العمل للمواطنين وفتح فرص الاستثمار بخاصة في المناطق المستقرة أمنياً". وفي كربلاء انتقد الصافي، ممثل المرجع الشيعي الاعلى علي السيستاني،"فتح مجال التطوع في الجيش والشرطة من دون عملية انتقاء مدروس أو وفق أجندات خاصة"معتبراً أن ذلك"حالة غير صحيحة لا تساعد في حل مشكلتي الأمن والبطالة". واتهم الشيخ حسن طعيمة، خطيب وإمام المدرسة الخالصية في الكاظمية، حكومة المالكي بشن"حرب إبادة ضد الأهالي في مدينة الصدر"وقال إن"سكان المدينة يعيشون حياة صعبة وأوضاعا سيئة منذ بدء فرض الحصار عليهم". وحمل القوات الأميركية وحكومة المالكي مسؤولية الوضع الإنساني المتردي هناك، وقال إن"ما جرى في المدينة يتوجب أن يكون عبرة للناس والسياسيين على حد سواء بأن الحكومة ستضرب كل تيار يتصدى لها أو يتعارض مع مصالحها". وطالب الشيخ هاشم الطائي، خطيب وإمام جامع السامرائي في اليرموك،"بإسقاط الوزراء الذين عملوا لخدمة مصالحهم الخاصة وتخلوا عن خدمة الشعب"كما طالب الحكومة بتسريع إطلاق المعتقلين المشمولين بالعفو العام. وشدّد على ضرورة ابتعاد الناس عن الضغائن والأحقاد ورص الصفوف بوجه المؤامرات التي تحاول تقسيم أبناء المذهب الواحد.