حض خطباء الجمعة في العراق أمس المواطنين والسياسيين على دعم الخطة الامنية الجديدة للحكومة والمساعدة في انجاحها والابتعاد عن جميع اشكال الاحتقان الطائفي في البلاد. ودعا الشيخ محمد جاسم السامرائي، خطيب وامام جامع الشكره في الغزالية، الى"ضرورة التقريب بين السنة والشيعة واتخاذ يوم عاشوراء مناسبة لتوحيد الصفوف بين المسلمين ونبذ جميع الاطراف التي تحاول اشعال نار الحرب الطائفية في البلاد". وقال ان"مأساة الحسين ورسالته يجب ان توحدا المسلمين"ولفت الى ان"الحسين هو رمز لجميع المسلمين بسنتهم وشيعتهم". وشدد الشيخ علي العبودي، خطيب وامام المدرسة الخالصية في الكاظمية،على"دور الامام الحسين في مقاومة الظلم والاحتلال"، منتقداً بعض القيادات الشيعية التي قال انها"خالفت هذا المبدأ واتخذت موقفاً مسانداً للاحتلال". وطالب الحكومة بايجاد حلول لقضية التهجير الطائفي وعدم الاكتفاء بإعلان الشجب والاستنكار والادانة، مشيراً الى ان آلاف العائلات المهجرة من السنة والشيعة تعيش في مخيمات تفتقر الى ابسط متطلبات الحياة. وفي كربلاء حذر السيد احمد الصافي، ممثل المرجع علي السيستاني، من"تعارض الاستراتيجية الاميركية مع الخطة الامنية للحكومة"وشدد على ضرورة ان"تتنبه الحكومة الى استراتيجية قوات الاحتلال المختلفة عن استراتيجية الحكومة، لاسيما في ما يتعلق بفتح الحدود امام العناصر الارهابية"، لافتاً الى ان"الخطة الامنية لن تنجح اذا ما بقيت الحدود مفتوحة امام تدفق عناصر الارهاب وزعمائهم". واتهم الصافي"قوى سياسية في البرلمان والحكومة باحتضان الارهاب في بعض المدن"وقال ان"التوافق السياسي هو الشرط الرئيسي لانجاح الخطة الامنية في البلاد"مشيراً الى ان"الظروف الراهنة تفرض على الحكومة الضرب بيد من حديد على جميع الخارجين عن القانون". من جهة أخرى، انتقد الصافي"تقصير مجلس النواب وتقاعسه عن تنفيذ واجباته ما ادى الى تعطيل تشريع الكثير من القوانين المهمة"واعتبر"عدم اكتمال النصاب القانوني لأكثر من خمس جلسات أمراً مخجلاً للسياسيين والنواب". وطالب"البرلمان، في حال تأزم الوضع الأمني، بنقل اجتماعاته الى مكان آخر في شمال العراق أو جنوبه، كي لا يجعل النواب من الوضع الامني شماعة يعلقون عليها اخطاءهم وتقصيرهم". ولفت الى ان"الموظفين وطلاب الجامعات واساتذتها والاطباء باتوا اكثر شعوراً بالمسؤولية، وهم يمارسون اعمالهم وواجباتهم في ظل الارهاب في الوقت الذي يتقاعس فيه البرلمانيون عن القيام بواجباتهم". وفي النجف ندد الشيخ صدر الدين القبانجي بما سماه"الحرب على الشيعة"وأكد"تحريم اي نوع من انواع الاعتداء الطائفي بين الشيعة والسنة". وقال القبانجي، وهو قيادي في"المجلس الاعلى للثورة الاسلامية"ان"هناك جهات سياسية تحاول توظيف الاحداث الجارية في العراق لصالح بعض الاطراف الخارجية بحجة خدمة اهل السنة في البلاد"، ودعا الى"دعم خطة المالكي الامنية"مشيراً الى ان"الضربات المتلاحقة التي تعرض لها العراقيون ادت الى توحيد صفوفهم ودعمهم خطة الحكومة".