أعلن الجيش الكولومبي وفاة مانويل مارولاندا الزعيم التاريخي لمتمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية فارك, والذي تحدثت معلومات عن وفاته 17 مرة على الأقل. وجاء في بيان تلاه ناطق باسم وزارة الدفاع الكولومبية ان مارولاندا الملقب ب "تيروفيخو" والذي يبلغ من العمر ثمانين سنة قضى معظمها في خدمة حركة التمرد، توفي في 26 آذار مارس الماضي، ويفترض ان يكون الفونسو كانو المسؤول عن الشؤون العقائدية في الحركة تولى القيادة خلفاً له. ولم تتضح أسباب الوفاة، كما لم تعرض وزارة الدفاع اي صورة او وثيقة تثبت وفاة زعيم حركة التمرد الماركسية. وأكد وزير الدفاع الكولومبي خوان مانويل سانتوس لمجلة"سيمانا"الاسبوعية السبت، ان النبأ نقل الى الحكومة من قبل مصدر"لم يخدعنا يوماً". وأضاف ان"مارولاندا ذهب الى الجحيم". من جهته, صرح نائب قائد الجيش الاميرال ديفيد رينيه مورينو لمحطة"كاراكول"التلفزيونية الخاصة ان مارولاندا"توفي لأسباب طبيعية". وزاد:"على المتمردين ان يبرهنوا الآن ان النبأ كاذب". وأوردت وكالة أنباء"انكول"القريبة من حركة التمرد في موقعها على الإنترنت ان الحركة لم تؤكد وفاة الرجل. وقالت:"حتى الآن, لم تصدر سكرتارية الحركة اي بيان وهي المصدر الصحيح الوحيد". وتابعت الوكالة بسخرية ان"المؤكد هو ان بوغوتا ترى ان مارولاندا يفترض انه مات او يجب ان يموت في أسرع وقت ممكن". وأشار مراقبون الى ان أحد أعضاء سكرتيرية الحركة ايفان ماركيز نقل في الأول من نيسان أبريل، في واحدة من مقالاته التي تنشرها وكالة الأنباء البوليفارية القريبة من المتمردين, تصريحات لمارولاندا. وقال ماركيز نقلا عن زعيم حركة التمرد ان سلطات كولومبيا"أضرت بعملية تبادل المعتقلين والسلام بقتلها بول"رييس الرجل الثاني في الحركة. وبيدرو انطونيو مارين واسمه الحركي مانويل مارولاندا فيليث تيمنا بزعيم كولومبي من منطقة انتيوكيا شمال غربي في الثلاثينات, والمولود في 12 ايار مايو 1928 في جينوفا في إقليم كوينديو غرب بوغوتا, أسس أول حركة تمرد لمزارعين في كولومبيا. وعبر الرئيس الفارو اوريبي الذي كان في زيارة لبلدة فلوريداجنوب غربي للقاء سكانها, عن استيائه الشديد لكشف وزارة الدفاع هذا النبأ. من جهة أخرى, أعلن الرئيس الكولومبي ان قادة من حركة التمرد أعربوا عن استعدادهم للانفصال عنها والإفراج عن رهائن بينهم الفرنسية الكولومبية انغريد بيتانكور. وقال اوريبي ان"الحكومة تلقت اتصالات من القوات المسلحة الثورية أعلن فيها بعض القادة قرارهم الانفصال عن هذه القوات والإفراج عن انغريد بيتانكور اذا ضمنت الحكومة الكولومبية حريتهم". على صعيد آخر، قتل ستة أشخاص على الأقل في كولومبيا في هزة أرضية بلغت قوتها 5.6 درجات على مقياس"ريختر"المفتوح. ودمرت الهزة يوم السبت منازل وصدعت مباني في العاصمة بوغوتا حيث خرج السكان مذعورين الى الشوارع. وأعلنت السلطات الكولومبية ان ثلاثة أشخاص من بينهم طفل صغير قتلوا عندما سحق انهيار ارضي سيارتهم كما قتل ثلاثة آخرون في انهيارات أرضية. وسدت الهزة طريقاً رئيساً الى خارج بوغوتا وسوّت عشرة منازل وكنيسة بالأرض. وأصيب ثمانية أشخاص آخرين على الأقل بجروح بسبب الهزة التي كان مركزها يبعد 54 كيلومتراً شرق جنوب شرقي بوغوتا.