ذكرت القوات المسلحة الثورية الكولومبية ان الاميركيين الثلاثة الذين قامت بخطفهم في 13 الشهر الجاري، عسكريون يعملون لحساب وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية سي آي أي، مشيرين الى ان الثلاثة خطفوا فيما كانوا يبحثون عن الرهينة الكولومبية انغريد بيتانكور المرشحة للرئاسة في بلادها، من اجل تحريرها. وهذا التشكيك في الدور الذي تلعبه اجهزة الاستخبارات الاميركية ونشر على موقع في شبكة الانترنت قريب من الثوار ويبث عادة بياناتهم، هو اول مبادرة علنية من جانب حركة التمرد منذ احتجاز موظفين في الحكومة الاميركية للمرة الاولى في هذا البلد. وقال عضو في حركة التمرد ان الركاب الخمسة في طائرة "سيسنا-208" التي عثر عليها محترقة قرب فلورنسيا 600 كلم جنوب بوغوتا الخميس الماضي، "كانوا يتجسسون لحساب وكالة الاستخبارات المركزية". وكان المتمردون اسقطوا الطائرة الاميركية الاسبوع الماضي، وعلى متنها اربعة اميركيين وكولومبي في مهمة اعلن انها للمراقبة في اطار الخطة الكولومبية لمكافحة المخدرات. وعثر على جثتي اثنين من ركاب الطائرة هما: مسؤول في اجهزة الاستخبارات الكولومبية لويس السيدس كروز والاميركي دنيس توماس. وأوضح المصدر نفسه في موقع "ريد ريزيستينسيا" ان "هؤلاء العسكريين وليس المدنيين كانوا يبحثون عن انغريد بيتانكور وغيرها من الاشخاص المحتجزين لاعطاء المعلومات بعد ذلك الى العسكريين الكولومبيين المشغولين بالاعداد لعملية عسكرية لتحريرهم ومهاجمة عضو في الامانة العامة" لم يكشف اسمه. وتضم الامانة العامة قياديي حركة التمرد وبينهم زعيمها مانويل مارولاندا الذي يبلغ من العمر حوالى سبعين عاماً ويلقب ب"تيروفيخو". وحتى الآن لم يتم توقيف اي من هؤلاء القياديين. وكان المتمردون خطفوا بيتانكور التي رشحها دعاة حماية البيئة الخضر الى الانتخابات الرئاسية الماضية، خطفت في 23 شباط فبراير من العام الماضي في فلورنسيا.