أعلن الشباب تأهله إلى نهائي كأس الملك للأندية الأبطال، بعد أن اتخم شباك ضيفه الحزم بخمسة أهداف من دون مقابل، في مباراة الإياب من نصف نهائي المسابقة، وكانت مواجهة الذهاب انتهت بفوز الحزم بأربعة أهداف في مقابل هدفين. فرض الشباب ما يريد على مساحات المستطيل الأخضر باكراً، إذ أحكم الفريق قبضته على مجريات اللعب مع تنويع الغزو الهجومي يساراً ويميناً بفضل حيوية ونشاط كل الخطوط البيضاء، ما أجبر الضيوف على التراجع إلى المناطق الخلفية للتصدي للعنفوان الهجومي لأصحاب الضيافة، ووضح إصرار المدرب الشبابي على الوصول إلى مرمى الخصم باكراً من خلال الإيعاز لظهيري الجنب للتقدم للمساندة الهجومية، ما أثمر عن عدد من الكرات الخطرة جداً على مرمى حارس الحزم منصور النجعي، ووسط الضغط الكبير منذ البداية، نجح الشبابيون في تسجيل هدف السبق، بعد أن سيطر لاعبوه على منطقة وسط الملعب، إذ تمكن المهاجم الشاب فيصل السلطان من هز شباك الحزم عند الدقيقة ال10 اثر عرضية"الخبير"زيد المولد. ثم عاد"الليوث"للتسجيل، بعد أن نجحوا في تفكيك التحصينات الدفاعية الحزماوية وسجلوا الهدف الثاني من توقيع"الهداف"ناصر الشمراني، بعد أن تلقى تمريرة من عبده عطيف عند الدقيقة ال34. وأبى"المتألق"عبده عطيف ان يسجل هو الآخر في مرمى الحزم على طريقته الخاصة، وذلك عندما استغل الكرة المرتدة من الدفاع الحزماوي وسجلها كهدف ثالث للشباب عند الدقيقة ال37. وفي المقابل، أمضى الحارس الشبابي محمد خوجه الشوط الأول في استراحة، حيث لم يستطع الهجوم الحزماوي بلوغ منطقة الخطر الشبابية، وذلك لوجود تحصينات دفاعية جيدة من القائد الشبابي صالح صديق ونايف القاضي. وفي الشوط الثاني، لم يهدأ أصحاب"القمصان السوداء"، وسجل فيصل السلطان هدف الشباب الرابع، إثر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء 54. ويتصدى منصور النجعي لانفرادة لاعب الشباب الشمراني، التي بالغ فيها لتضيع أخطر فرص الشوط الثاني قبل أن يضيف الأرجنتيني مارتينيز كرة ضائعة ثانية بعدها بدقيقة 62. وعلى رغم السيطرة الشبابية الكبيرة إلا أن هجوم الفريق أضاع الكثير من الفرص الخطرة التي كان بإمكانها جعل نتيجة اللقاء تاريخية. ويسدد كماتشو كرة قوية بعد مراوغته لدفاع الحزم، إلا أنها جاورت القائم 64، ويسيطر الشباب على مجريات اللقاء، وذلك بفضل تألق لاعبي الوسط عطيف وكماتشو وتألق الشمراني والسلطان ومارتينيز في المقدمة، وتراجع الحزم إلى الوراء، على رغم النتيجة الثقيلة التي تحتضنها شباكهم. وسجل الشباب خامس أهدافه، بعد أن استغل مارتينيز عرضية فلاته واضعاً إياها على يمين حارس الحزم منصور النجعي 86. وشهدت الدقائق الأخيرة هدوء في الأداء بعد أن اطمئن الشباب على نتيجة المباراة ودخل اليأس إلى نفوس الحزماويون.