جاءت لقاءات الأمس في دور الثمانية من مسابقة كأس ولي العهد مثيرة وقوية بعد أن تأهل الأهلي والشباب والهلال على حساب نجران والوطني والحزم، ففي جدة تمكن الأهلي من إقصاء ضيفه نجران بثلاثة أهداف في مقابل هدف واحد، وفي تبوك نجح الشباب في تجاوز الوطني بهدفين من دون رد، أحرزهما في الشوط الثاني، وفي الرياض تغلب الهلال بصعوبة على الحزم بهدفين في مقابل هدف واحد، وجاء هدف الفوز في الوقت الإضافي. الهلال - الحزم لم ينتظر الهلاليون كثيراً حتى افتتح لاعب الهلال عبدالعزيز الخثران أهداف فريقه باكراً، بعد أن تلقّى كرة عرضية من الزوري، سددها مخادعة للنجعي 4، والذي تمكن من إنقاذ كرة خطرة من ليلو بعدها بدقيقة. ويضيع أترام فرصة التعديل بعد الانفراد بالدعيع 9. ووضح تأثر الحزماويين بالهدف الهلالي المبكر، ما ألبس ألعابهم ثياب الاستعجال التي أزعجت المدرب التونسي عمار السويح كثيراً. ويهدأ اللعب كثيراً قبل أن يبعد حارس الحزم منصور النجعي تسديدة التايب الخطرة 22 ويحتسب الحكم عبدالرحمن العمري ضربة جزاء للحزم بعد أن ارتطمت الكرة بيد المهاجم ياسر القحطاني إلا أن الدعيع أبعدها بخبرة السنين الطويلة إلى ضربة زاوية، ليتحسر أترام على فرصة كانت سانحة للتعديل 27. ثلاث دقائق فقط انتظرها الحزماويون من بداية الشوط الثاني، قبل أن يطلق الكويتي فهد الرشيدي كرة قوية جداً من خارج الجزاء، لم يستطع النجم الدعيع من إبعادها 48. ضغط هلالي كبير على المرمى الحزماوي، إلا أنه كان دون فعالية في ظل تكتل الضيوف حول مرماهم. ويلغي حكم المباراة هدفاً هلالياً بسبب وقوف تفاريس في موقف تسلل 57. وتعتلي رأسية المرشدي عارضة المرمى 58. وبعد فاصل مهاري أكثر من رائع من طارق التايب سدد كرة قوية إلا أنها جاورت القائم بقليل 68، وفي الوقت الذي سجل فيه لاعبو الحزم نجاحاً على الصعيد الدفاعي، لم يتمكن نظراؤهم"الزرق"من التغلب عليهم، وهم الذين استخدموا جميع الطرق الفردية والجماعية. ويتصدى النجعي لكرة القحطاني القوية مواصلاً تألقه 75، ويتألق منصور النجعي ويثبت نجوميته للقاء، ويبعد كرة التايب الخطرة 87 لينتهي الشوط الإضافي الثاني بهدف لكل فريق. مع بداية الشوط الإضافي الأول، تمكّن ياسر القحطاني من تسجيل الهدف الثاني لفريقه، بعد أن استفاد من عرضية طارق التايب التي ارتقى لها واضعاً إياها على يسار النجعي 96، وطرد الحكم لاعب الحزم وليد المطيري بعد تعمده لمس الكرة باليد 101، فجاءت نهاية هذا الشوط بهدف القحطاني الوحيد. الأهلي - نجران جاءت البداية حذرة من الفريقين مع أفضلية للضيف الذي أحسن لاعبوه الاستحواذ على الكرة في منتصف الملعب، ونجحوا في الوصول إلى مرمى عبده بسيسي أكثر من مرة، وكاد عبدالفتاح سافر أن يفتتح التسجيل من تسديدة من خارج منطقة الجزاء تصدى لها بسيسي ببراعة 10، وتتوالى الهجمات الخطرة على مرمى أصاحب الأرض ويسدد مهاجم نجران ويلسون أنطونيو قذيفة ارتطمت بالقائم الأهلاوي 16، ولم يدم استحواذ الضيوف طويلاً، إذ تمكَّن مالك معاذ من قلب الموازين كافة عندما سجل هدف السبق 20، ولم يفرح الأهلاويون كثيراً بهدف التقدم، إذ تمكن نجران من إحراز هدف التعادل عن طريق المخضرم الحسن اليامي، من خطأ فادح يتحمله حارس الأهلي عبده بسيسي، عندما سدد اليامي كرة من مسافة بعيدة تجاوزت بسيسي بسهولة 24، ما مكّن نجران من استلام زمام السيطرة وكاد أن يسجل في أكثر من مناسبة. وتمكن أحمد درويش من إضافة الهدف الثاني للأهلي 36. وفي الشوط الثاني، واصل أصحاب الأرض الهيمنة على مساحات الملعب بفضل الانتشار السليم للاعبيه مع تقدم ظهيري الجنب للمساندة، ووسط الاستحواذ الأهلاوي على مجريات اللعب، ينجح تركي الثقفي في إضافة الهدف الثالث 55، بعد ذلك حاول نجران العودة إلى أجواء المباراة إلا أن دفاع الأهلي استطاع التصدي حتى صافرة النهاية. الشباب - الوذني منح عطيف إخوان فريق الشباب الأفضلية منذ مطلع الشوط، بفضل تحركاتهما ومساندة كماتشو، وبدا جلياً قدرة الشباب على السيطرة على منطقة المناورة والنزعة الهجومية العالية، إلا أن كل المحاولات الشبابية اصطدمت بالخطة الدفاعية المحكمة للوطني، التي أغلقت كل الأبواب أمام"الليوث"، ونجح مدافعو الوطني في تطبيق مصيدة التسلل بشكل متقن، ما أسهم في قدرتهم على الوقوف أمام الهجمات المتتالية. وفي الشوط الثاني، بدأ الشباب بهجوم ضاغط منذ الدقيقة الأولى، وكاد ناصر الشمراني أن يحرز هدفاً محققاً لولا تدخل مدافع الوطني بندر الحمدان، ولكن سرعان ما نجح مارتينيز في خطف الهدف الشبابي مستغلاً جهود زميله كماتشو، الذي بذل مجهوداً كبيراً وسدد كرة قوية ارتدت من الحارس البلوي لتجد مارتينيز، الذي لا يتوانى في إيداعها الشباك 47. وارتفعت وتيرة اللقاء ليرد الوطني بهجمة سريعة قادها ماجد شريفي نجح مدافعو الشباب في تشتيتها. ونجح حسن معاذ في استغلال تمريرة عطيف أفضل استغلال، مسدداً إياها في شباك الوطني هدفاً ثانياً لفريقه 50. وتوالت الهجمات الشبابية، وفي المقابل فقد لاعبو الوطني زمام السيطرة على أعصابهم، فتوالت أخطاؤهم ونال اللاعبان محمد الحمدان وإبراهيم الكعبي بطاقتين حمراوين على التوالي 77،81.