أفادت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية أمس، بأن رئيس الوزراء غوردن براون أجرى محادثات استغرقت ساعتين مع الرئيس الجنوب أفريقي ثابو مبيكي لإقناع الأخير باستخدام تأثيره لإنهاء أزمة نتائج الانتخابات في زيمبابوي. وأشارت الصحيفة الى أن لندن طالبت مبيكي بإقناع رئيس زيمبابوي روبرت موغابي بقبول نتائج الانتخابات الرئاسية التي لم تُعلن حتى الآن، وعدم استخدام العنف للتمسك بالسلطة،"لأنه يتمتع بقدرة التأثير الأكبر على موغابي بين زعماء العالم"، مشيرة الى ان مبيكي شدد على أن زيمبابوي ليست إقليماً تابعاً لجنوب أفريقيا. وأوضحت"ديلي إكسبريس" أن مبيكي يتعامل ب"حساسية مفرطة مع أي اقتراح يوحي بأنه يخضع لأجندة فرضتها دول غربية مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا التي استعمرت زيمبابوي سابقاً"، بدليل انه تجنب خلال مؤتمر الحكومات التقدمية لتيار يسار الوسط الذي استضافته مدينة واتفورد البريطانية السبت الماضي، انتقاد سلوك حكومة موغابي إزاء الانتخابات الرئاسية، كما رفض مطالبة حركة التغيير الديموقراطي المعارضة في زيمبابوي بتدخل دولي لمنع وقوع"حمامات دم". جاء ذلك غداة دعوة موغابي مواطنيه الى حماية أراضيهم من البيض. وقال موغابي:"يجب ان تبقى الارض بين ايدينا والا تنتقل الى البيض"، في وقت اجتاحت مجموعات من قدامى المحاربين من اجل استقلال زيمبابوي المؤيدين لموغابي مئات المزارع التي ما زال البيض يملكونها جنوب البلاد. على صعيد آخر، ارجأ القضاء في زيمبابوي الى اليوم اصدار قراره في طلب المعارضة إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 29 آذار مارس على الفور. وكانت اللجنة الانتخابية أبلغت المحكمة العليا في هراري اول من امس بأن"مخاوف مقدم المراجعة لا اساس لها", مؤكدة حاجتها الى وقت للتحقق من اعمال الفرز التي تصلها من الدوائر المختلفة. واعتبرت اللجنة ان القضاء لا يملك صلاحية اصدار أمر بنشر النتائج. وتجمع عدد كبير من الصحافيين وعناصر شرطة مكافحة الشغب وأنصار الحركة من اجل التغيير امام مقر المحكمة, لكن محامي الطرفين والقاضي تجمعوا في مكتب بعيد من المحتشدين.