بدأت زيمبابوي إعادة فرز جزئي للأصوات التي أُدلي بها في الانتخابات التي أجريت في 29 آذار مارس الماضي، على رغم جهود المعارضة عرقلة المهمة، ومخاوف على نطاق واسع من تحول الأزمة السياسية الى أعمال عنف. وقد تلغي إعادة فرز الأصوات في 23 من بين 210 دوائر انتخابية، نتائج الانتخابات البرلمانية التي أفقدت حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي الجبهة الوطنية الذي يتزعمه الرئيس روبرت موغابي لغالبيته للمرة الأولى لمصلحة حزب الحركة من أجل التغيير الديموقراطي، الذي يتزعمه مورجان تسفانجيراي. وفقد حزب الاتحاد الأفريقي الزيمبابوي الجبهة الوطنية 21 من 23 دائرة انتخابية في فرز الأصوات الأصلي. ولم تعلن نتائج انتخابات الرئاسة التي أجريت في الوقت ذاته، لكن تسفانجيراي يؤكد انه الفائز. وقال مسؤول في اللجنة الانتخابية في زيمبابوي:"بدأت عملية إعادة فرز الأصوات وستكون عملية شاملة... نتوقع أن يستغرق الأمر ثلاثة أيام"، رافضاً ذكر أي تفاصيل. وأفادت اللجنة الانتخابية بأن بعض المراقبين الأجانب سيسمح لهم بمراقبة إعادة فرز الأصوات، في ظل المخاوف الغربية وفي صفوف المعارضة من أن تتلاعب حكومة موغابي بالنتيجة. وسيكون وفد من مجموعة تنمية دول الجنوب الأفريقي المؤلفة من 14 دولة حاضراً، ويرأس البعثة كينغسلي مامابولو، نائب المدير العام للشؤون الخارجية في جنوب أفريقيا. ولم يتضح متى ستعلن نتائج إعادة الفرز، والتي تشمل الأصوات التي أُدلي بها في انتخابات الرئاسة. وأثار حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي هذا الإجراء، بعدما اتهم رسمياً مسؤولي الانتخابات بتقاضي رشى لتقليل الأصوات التي حصل عليها موغابي وحزبه الحاكم، وارتكاب مخالفات انتخابية أخرى. واعتقل عدد من مسؤولي الانتخابات منذ ذلك الوقت. وسبق أن أعلن حزب الحركة من أجل التغيير الديموقراطي فوزه في الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وحاول الحزب من دون جدوى وقف عملية إعادة الفرز، لكن المحكمة العليا في هراري رفضت محاولته أول من أمس. شحنة أسلحة جاء ذلك فيما أفادت وكالة أنباء جنوب أفريقيا، بأن سفينة تحمل أسلحة الى زيمبابوي غادرت المياه الإقليمية لجنوب أفريقيا، بعدما رفضت محكمة السماح بنقل الأسلحة عبر جنوب أفريقيا. ورست السفينة الصينية ان يوي جيانغ قبالة دوربان، على ساحل جنوب أفريقيا المطل على المحيط الهندي منذ يوم الاثنين، لتصبح نقطة جذب لمنتقدي ديبلوماسية الرئيس ثابو مبيكي الهادئة تجاه زيمبابوي. ورفض اتحاد عمال النقل في جنوب أفريقيا، الذي يضم 300 ألف عضو، تفريغ الأسلحة بسبب القلق من احتمال ان تستخدمها حكومة موغابي ضد المعارضين. ونقلت وكالة أنباء جنوب أفريقيا عن مصادر طلبت عدم نشر اسمها انه، بعد ساعات من إصدار قاضية المحكمة العليا في دوربان كاتي بيلاي حكمها، غادرت السفينة المرفأ. ولم تعرف وجهة السفينة بعد ذلك. وقال نائب وزير الإعلام في زيمبابوي برايت ماتونغا انه ليس من حق أي طرف وقف الشحنة.