هراري - رويترز - التقى رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي والرئيس النيجيري اولوسيغون اوباسانجو رئيس زيمبابوي روبرت موغابي وزعيم "الحركة من اجل التغيير الديمقراطي" المعارضة مورغان تسفانجيراي للبحث في الأزمة السياسية في زيمبابوي. لكن المحللين استبعدوا ان تسفر هذه المحادثات في احراز تقدم. وقالوا ان هناك احتمالاً ضعيفاً في ان يقوم موغابي بمساع صادقة لاقتسام السلطة او ان يوافق تسفانجيراي على المشاركة بعدما اتهم موغابي بتزوير الانتخابات الاخيرة. وجاءت زيارة مبيكي واوباسانجو زعيمي اقوى دولتين افريقيتين لحض موغابي الذي فاز في انتخابات رئاسية مثيرة للجدل شابتها اعمال عنف واتهامات بالتلاعب في الاصوات على التفكير في تشكيل حكومة وحدة وطنية. كما تأتي الزيارة قبل يوم من اجتماع حاسم تعقده في لندن مجموعة الترويكا التابعة لرابطة "الكومنولث" للبحث في تعليق عضوية زيمبابوي في الرابطة التي تضم بريطانيا ومستعمراتها السابقة. ومبيكي واوباسانجو عضوان في مجموعة الترويكا الى جانب رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد. ويتوقع محللون ان يؤيد هاوارد شكلاً ما من تعليق عضوية زيمبابوي وهو ما سيعارضه مبيكي ما سيجعل الصوت الحاسم في يد اوباسانجو. لكن مساعدين كباراً لاوباسانجو قالوا أول من امس ان من غير المحتمل على ما يبدو ان يؤيد الرئيس النيجيري التعليق. مقتل مزارع ابيض وقبل ساعات من وصول الزعيمين الافريقيين الى هراري، عثر على احد المزارعين البيض مقتولاً خارج منزله جنوب غربي العاصمة. وهذا عاشر مزارع ابيض يقتل خلال حملة موغابي المستمرة منذ عامين للاصلاح الزراعي. وفي لندن، دعا وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بيتر هين في حديث الى "هيئة الاذاعة البريطانية" الى حرمان زيمبابوي من أي مساعدات مالية من الاتحاد الاوروبي الى ان تحكم حكومة اخرى غير حكومة موغابي. وشدد على ضرورة تجميد عضوية زيمبابوي في رابطة "الكومنولث".