عشية إحياء يريفان ذكرى المذابح في حق الأرمن على يد الأتراك العثمانيين، قال وزير الخارجية التركي علي باباجان انه أرسل خطاباً الى أرمينيا، دعا فيه الى الحوار، معلناً رغبة بلاده في تطبيع العلاقات بين الدولتين. وليس لأنقرة علاقات ديبلوماسية مع أرمينيا، وتبقي على حدودها البرية مغلقة احتجاجاً على الوضع في إقليم ناغورنو قره باخ الذي انفصل عن أذربيجان مع انهيار الاتحاد السوفياتي، ويديره انفصاليون من أصل أرميني، ولا تعترف به أي دولة. وقال باباجان في مؤتمر صحافي:"ترغب تركيا في تطبيع العلاقات مع أرمينيا. تبقي تركيا على قنوات الحوار مفتوحة مع الحكومة الأرمينية الجديدة". وأرمينياوتركيا على خلاف في شأن رفض أنقرة المزاعم الأرمينية التي يدعمها كثير من المؤرخين الغربيين بأن المذابح التي ارتكبت في حق الأرمن على يد الأتراك العثمانيين خلال الحرب العالمية الأولى، ترقى الى كونها إبادة جماعية. وتفيد أنقرة بأن أعداداً كبيرة من كل من المسيحيين الأرمينيين والمسلمين الأتراك قتلوا خلال تفكك الإمبراطورية العثمانية. وهنأ الرئيس التركي عبد الله غل نظيره الأرميني سيرج سركسيان بفوزه في الانتخابات التي أجريت في شباط فبراير الماضي، وعبّر عن أمله في تحسن العلاقات.