أنقرة، يريفان – «الحياة»، أ ب، رويترز - أعلن الرئيس الأرميني سيرج سركيسيان في خطاب القاه أمس، لمناسبة ذكرى مذابح الارمن، أن اعتراف أنقرة رسمياً بإبادة الارمن ليس شرطاً لتطبيع العلاقات بين البلدين. وقال سركيسيان إن «لا حدود للجرائم المرتكبة بحق الإنسانية، سواء في ذاكرة الناس أو في التاريخ، والاعتراف الدولي بجرائم إبادة الأرمن وإدانتها، تعتبر بالنسبة الى الشعب الأرميني وجمهورية أرمينيا قضية استعادة للعدالة التاريخية». وأضاف أن «ارمينيا لا تحمل مشاعر الكراهية او العداء للشعب التركي، واعتراف تركيا رسمياً بإبادة الارمن ليس شرطاً للتطبيع بين البلدين». وجاءت تصريحات سركيسيان على رغم تهديد حزب «طاشناق» القومي المشارك في الحكومة، بسحب وزرائه الثلاثة منها، وتنديده بإعلان وزارة الخارجية الارمينية التوصل الى «خريطة طريق» مع تركيا من اجل تطبيع العلاقات، قبل يوم واحد من الذكرى السنوية لمذابح الارمن التي حصدت بحسب يريفان 1.5 مليون شخص عام 1915. في المقابل، أجرى الرئيس التركي عبدالله غل اتصالاً هاتفياً بنظيره الاذري الهام علييف، مؤكداً له ان تطبيع العلاقات بين تركيا وارمينيا لن يكون على حساب العلاقات بين أنقرة وباكو. وأفاد مكتب غل ان الرئيسين اكدا أهمية «التضامن والتعاون» بين البلدين. في غضون ذلك، اعلنت انقرة ان رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان سيزور باكو قريباً، لتوضيح التطورات الاخيرة، بعدما انتقد الاذريون التقارب الارميني - التركي واعتبروه تخلياً من تركيا عن دعم اذربيجان في خلافها مع ارمينيا حول اقليم ناغورني قره باخ والاراضي الاذرية التي يحتلها الجيش الارميني. لكن مصادر في الخارجية التركية اشارت الى أن مسألة التطبيع مع ارمينيا جدية، وستؤدي الى فتح الحدود البرية وتبادل السفراء وابرام اتفاقات تجارية يتم من خلالها حل مسألة اعتراف ارمينيا بالحدود القائمة حالياً مع تركيا. وأضافت أن مسألة مذابح الارمن ستبحث من خلال لجان مختصة لدراسة الارشيف.