أعادت مدينة السلط الأردنية صوغ الكثير من العادات والتقاليد الشعبية السائدة في المدينة الواقعة إلى الشمال الغربي من العاصمة عمّان. وأقرّت شخصيات من المدينة في اجتماع، وثيقة جعلت بعض الممارسات العشائرية في"مهب التغيير والتطوير نحو رؤية جديدة لقيم الأخوة والرحمة والتضامن وتحريك الركود الاجتماعي والتحرر من قيود الاوضاع الخلافية"، بحسب رئيس مؤسسة"إعمار مدينة السلط"مروان الحمود. وتضمنت الوثيقة الجديدة إحياء عادات قديمة في المدينة ومراسم زواج تراثية مثل الصحجة والدبكة والزفة وهي رقصات شعبية، كما أقرت الإبقاء على عادة حمام العريس وتحديد الحد الأعلى لعدد المناسف في المناسبات إلى عشرة فقط، وتقديمه بالصحون بدل الايدي. والمنسف هو الأكلة الشعبية الأكثر شهرة في الأردن، وتتكون من الرز واللبن واللحم، وتؤكل عادة بالأيدي. وحدّدت الوثيقة مهر العروس، كما أقرت تحميل أهل العروس جزءاً من مستلزمات بيت الزوجية. وجرت الأعراف الاجتماعية في الأردن أن يتحمل العريس تكاليف مستلزمات بيت الزوجية كافة، كما جرت عادة المغالاة في المهور، والذهب الذي تشتريه العروس. وحددت الوثيقة قيمته بألف دينار فقط او ما يعادل 1500 دولار. وألغت عادات استخدام مكبرات الصوت نهائياً في المناسبات وعدم إطلاق العيارات النارية والمفرقعات وتشجيع الزفاف الجماعي، وألغت عادة تقديم السجائر والتمر، ودعت الى التخفيف من استخدام صالات الفنادق لإقامة الأفراح. كما أكدت منع زيارة المرضى في المستشفيات والاكتفاء بالاتصال الهاتفي عبر ذوي المريض. وفي المناسبات الحزينة قررت الوثيقة اختصار عدد المتلقين للعزاء وأن يكون العزاء في بيت المتوفى لثلاثة أيام فقط ووقف المبالغة في نشر التعازي في الصحف.