رفضت بكين أمس، تقريراً لوزارة الدفاع الأميركية بنتاغون حذر من نقص الشفافية المحيط بالتوسع العسكري للصين والطريقة التي يمكن ان تستخدم فيها قوتها. تزامن ذلك مع إعلان الصين عزمها زيادة إنفاقها العسكري بنحو الخمس هذا العام، وتحذيرها تايوان. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية كين غانغ ان التقرير الأميركي عن تنامي القدرات العسكرية لبكين"تحريف خطر للوقائع ومحاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للصين". وأضاف الناطق:"لا نشكل تهديداً للدول الأخرى، وندعو الولاياتالمتحدة الى التخلي عن عقلية الحرب الباردة وان يكون لديها تفهم صحيح للصين ونموها". وأشار كين الى ان الصين"قدمت احتجاجاً رسمياً لدى الولاياتالمتحدة"، معتبراً ان هذا التقرير لن يكون مفيداً للعلاقات الثنائية". في الوقت ذاته، أكد جيانغ اينتشو الناطق باسم المجلس الوطني لنواب الشعب البرلمان أن الصين ملتزمة بمسار التنمية السلمية، مضيفاً أن زيادة الموازنة ستستخدم في تحسين أجور الجنود ووسائل التدريب وتحديث المعدات العسكرية. وقال جيانغ في مؤتمر صحافي أمس، ان"قدرة الصين العسكرية المحدودة تهدف فقط الى حماية استقلالها وسيادتها ووحدة أراضيها ولا تمثل تهديداً لأي دولة". وتناهز موازنة جيش التحرير الشعبي الصيني لعام 2008 ال 417.769 بليون يوان 58.76 بليون دولار، أي بزيادة نسبتها 17.6 في المئة عن 2007. وكان مسؤولون أميركيون قالوا ان القدرة العسكرية الصينية المتزايدة تستهدف تايوان. ورداً على ذلك، وصف جيانغ الوضع في مضيق تايوان ب"الضار والمعقد"، مضيفاً أن بلاده لن تتسامح مع أي انقسام، ووصف خطة الرئيس التايواني تشين شوي بيان لإجراء استفتاء في يوم الانتخابات حول السعي الى الانضمام لعضوية الأممالمتحدة تحت اسم"تايوان"، بأنها بمثابة استطلاع للرأي في شأن الاستقلال. وكان تقرير وزارة الدفاع الأميركية أورد إن الجيش الصيني يواصل محاولاته لاختراق أجهزة الكومبيوتر العسكرية في واشنطن وتوسيع أسطوله البحري والاستثمار في الصواريخ النووية العابرة للقارات وأسلحة تدمير الأقمار الاصطناعية. وأشار التقرير الأميركي إلى أن الجيش الصيني"يجري تحولاً شاملاً، من جيش ضخم يهدف إلى حماية الأرض الصينية من حروب محتملة عليها، إلى جيش قادر على الفوز بحروب إقليمية ضد أعداء يتمتعون بقدرات تقنية عالية".