بكين، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – انتقدت الصين امس، تقريراً اصدرته وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) حول قدراتها العسكرية، معتبرة انه «تشويه فاضح للحقائق» يستعيد عقلية الحرب الباردة ويمكن ان يؤذي العلاقات بين البلدين. وكان «البنتاغون» اعتبر في تقريره السنوي حول القوة العسكرية للصين، ان «القوات المسلحة (الصينية) تواصل تصميم تكنولوجيات مقلقة وتنفيذها، لا سيما في المجال النووي والفضائي ومجال الانترنت، تؤدي الى تغيير التوازنات العسكرية الاقليمية ويتعدى تأثيرها منطقة آسيا والمحيط الهادئ». وأضاف ان «الجيش الصيني يطور ايضاً قدرات بعيدة المدى يتجاوز مداها تايوان، ويمكن ان تتيح للصين نشر قواتها لضمان الوصول الى مواردها ولتحقيق مطالبها الجغرافية». وزاد التقرير وهو الاول في ظل ادارة الرئيس الاميركي باراك أوباما، ان الجيش الصيني «جعل من غير الواضح بالنسبة الى المجتمع الدولي، المقاصد والاهداف من تطوير عقيدة جيش التحرير الشعبي الصيني وقدراته». وأوضح ان «الشفافية المحدودة في ما يتعلق بالجيش الصيني والشؤون الامنية، تشكل مخاطر على الاستقرار من خلال عدم اليقين وزيادة احتمالات سوء الفهم وسوء التقدير». وأكد التقرير ان الصين بنت قاعدة بحرية جديدة على جزيرة هاينان الجنوبية، يمكنها استقبال اسطولها المتنامي من الغواصات. وأضاف ان «هذا المرفأ الذي يتضمن مرافق تحت الارض، سيوفر للبحرية الصينية منفذاً مباشراً الى الطرق البحرية الدولية ويتيح نشر الغواصات في عمق البحر جنوب بحر الصين». ويأتي هذا التقرير بعد اسابيع من اعتراض زوارق صينية، سفينة مراقبة تابعة للبحرية الاميركية في بحر الصين. في بكين، اعتبر الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية كين غانغ التقرير «تشويهاً فاضحاً للحقائق وتدخلاً في الشؤون الداخلية للصين التي تعارضه وأبلغت الولاياتالمتحدة بذلك». وقال ان «التقرير الذي نشره الاميركيون، يواصل التلويح بالحجة الزائفة المتمثلة في الخطر العسكري الصيني». وأضاف: «نحض الولاياتالمتحدة على ان تحترم الحقائق الأساسية، وتتخلى عن عقلية الحرب الباردة والانحياز والأحكام المسبقة، وان تتوقف عن اصدار التقارير العسكرية حول الصين وتوقف اتهاماتها غير المبررة في شأنها، وذلك كي لا تسبّب ضرراً اضافياً للعلاقات بين البلدين والجيشين».