سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بكين تزيد موازنة الدفاع بنسبة 17% عام 2008م وتدعو واشنطن إلى التخلي عن "عقلية الحرب الباردة" وزارتا الدفاع الصينية والأمريكية تعيدان فتح "الخط الساخن" بينهما
اعلن الناطق باسم البرلمان الصيني الذي يعقد اجتماعا اعتبارا من اليوم الاربعاء في بكين على مدى اسبوعين ان موازنة الجيش الصيني سترفع بنسبة 17.6% عام 2008مقارنة مع السنة الماضية. والموازنة التي ارتفعت بنسبة مماثلة عام 2007(+17.8%) ستبلغ 417.769مليار يوان ( 57.55مليار دولار) هذه السنة كما اوضح جيانغ انزهو الناطق باسم الجمعية الوطنية الشعبية (البرلمان). واكد جيانغ مرة جديدة ان زيادة موازنة الدفاع مرتبط بالنمو الاقتصادي الصيني قائلا ان "بناء الجيش الصيني يتناسب مع نمو الاقتصاد والمجتمع الصيني". وقال ان الموازنة ستستخدم بشكل اولوي في زيادة نفقات الجنود ثم في تحسين قدراتهم العسكرية. وكان تقرير سنوي صادر عن وزارة الدفاع الاميركية حذر الاثنين من نقص شفافية بكين بشأن توسعها العسكري ومن الطريقة التي يمكن ان تستخدم بها قوتها العسكرية هذه. واوضح التقرير "توجد علامات استفهام كثيرة حول مستقبل الصين، ولا سيما ما يتعلق بتوسع قوتها العسكرية والطريقة التي يمكن ان تستخدم بها هذه القوة". ورفضت الصين تقرير البنتاغون معتبرة انه يتضمن "تحريفا خطيرا للوقائع" قد يسيء الى العلاقات بين البلدين. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية كين غانغ "انه تحريف خطير للوقائع ومحاولة للتدخل في الشؤون الداخلية للصين". واضاف "لا نشكل تهديدا للدول الأخرى وندعو الولاياتالمتحدة الى التخلي عن عقلية الحرب الباردة وان يكون لديها تفهم صحيح للصين ونموها". واوضح ان "الصين تعارض بشدة ذلك وقدمت احتجاجا رسميا لدى الولاياتالمتحدة ... وهذا الأمر لن يكون مفيدا لعلاقاتنا الثنائية". على صعيد آخر اتفقت وزارتا الدفاع الأمريكية والصينية على إعادة فتح الخط التلفوني الساخن بينهما . هذا ما نشرته مجلة "ديفنس نيوز" الأمريكية المعنية بالشؤون العسكرية والأمنية في عددها الصادر هذا الأسبوع . وتضيف المجلة ان هذا الخط التلفوني "ديفنس تلفون لينك" سيبدأ العمل على إقامته خلال أسبوعين وسيبدأ العمل به في شهر آذار - مارس الجاري حسب ما قال المتحدث الرسمي بإسم وزارة الدفاع الأمريكية الميجور ستيورت أبتاون . وأضاف أبتاون قائلا :"إننا نرحب بهذه الخطوة المهمة العاملة على دفع الاتصالات بين الدولتين قدما . إن الخط الساخن سيكون بمثابة آلة مهمة لإجراء الاتصالات وبسرعة من أجل توضيح أية مشكلة تواجهنا ونمنع أي سوء تفاهم خطير بيننا" . وقد وقعت هذه الاتفاقية في مدينة شينكغاي وقعها من الجانب الأمريكي ديفيد سيدني مساعد وزير الدفاع لشؤون شرق آسيا وعن الجانب الصيني الميجور جنرال كيان ليهوا مدير العلاقات الخارجية في وزارة الدفاع الصينية. وجدير بالذكر أن الخط الهاتفي الساخن قد انقطع بين الدولتين في عام 1996في أعقاب مشكلة صواريخ كروز لتيوان ولكن المحادثات حول هذا الخط الأحمر بدأت في شهر تموز - يوليو عام 2003ووقع يوم 29شباط - فبراير