رحب رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض أحمد قريع أمس بعقد مؤتمر السلام في برلين أعلنت الحكومة الألمانية تنظيمه مطلع حزيران يونيو المقبل، في حين كشف مساعد للرئيس محمود عباس أمس عن مساع فرنسية لاستضافة مؤتمر دولي لتقويم نتائج مؤتمر أنابوليس الدولي الذي استضافته الولاياتالمتحدة نهاية تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وقال نمر حماد المستشار السياسي لعباس في تصريحات أوردتها الإذاعة الإسرائيلية إن فرنسا تسعى إلى عقد اجتماع دولي لتقويم نتائج مؤتمر أنابوليس مع بدء رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي في تموز يوليو المقبل. وأضاف أن"إسرائيل تعمل على إجهاض فكرة عقد مؤتمر مماثل في موسكو". وكانت فرنسا استضافت مؤتمر المانحين الدوليين منتصف كانون الأول ديسمبر الماضي بعد أسبوعين من مؤتمر أنابوليس الذي تم الاتفاق خلاله على إطلاق مفاوضات الوضع النهائي. في غضون ذلك، قال قريع خلال استقباله وفداً برلمانياً ألمانياً إن السلطة ترحب بعقد مؤتمر سلام في برلين. وأوضح أن المستشارة الألمانية انغيلا ميركل اتصلت بالرئيس عباس أول من أمس وأبلغته بالدعوة إلى هذا المؤتمر. وكان ناطق باسم الحكومة الألمانية أكد مساء الجمعة أن مؤتمراً دولياً حول الشرق الاوسط ومساعدة الفلسطينيين سيعقد مطلع حزيران يونيو في برلين. وأوضحت الحكومة الألمانية في بيان أن الهدف من المؤتمر"تعزيز جهاز الشرطة الفلسطينية والنظام القضائي في أراضي الحكم الذاتي الفلسطيني والمساهمة في توفير أحد الشروط للتوصل إلى حل يقوم على دولتين". وأضافت أن البلدان ال27 للاتحاد الأوروبي واللجنة الرباعية الدولية ومندوبين عن بلدان عدة سيشاركون في المؤتمر، إلى جانب إسرائيل ومندوبين عن السلطة الفلسطينية. وأشارت إلى أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مندوب اللجنة الرباعية اتخذ مبادرة إطلاق هذه الدعوة. وقال مسؤول أميركي في واشنطن إن اجتماع برلين في حزيران"ليس مؤتمراً للسلام"، لكنه سيتعامل مع قضايا الشرطة والقضاء وتطبيق القانون، في حين أشار ديبلوماسي من الشرق الأوسط إلى أن اجتماع برلين سيبحث في قضايا الأمن وتقوية التعاون الأمني بين الجانبين. وذكر الناطق باسم الحكومة الألمانية أولريش فيلهلم أن الرئيس عباس طلب من ميركل في اتصال هاتفي"أن تناقش مع الحكومة الإسرائيلية خلال زيارتها إلى إسرائيل اليوم مسألة بناء المستوطنات التي تزيد من تعقيد المفاوضات وتطبيق خريطة الطريق". وأشار إلى أن ميركل التي تندرج زيارتها إلى اسرائيل في إطار احتفالات الذكرى الستين بتأسيس الدولة العبرية، وعدت عباس بإطلاعه على نتائج زيارتها بعد عودتها إلى برلين. وسيرافق المستشارة الألمانية في زيارتها التي تستمر ثلاثة أيام، أبرز وزرائها الذين سيشاركون في مشاورات بين الحكومتين، في سابقة بين البلدين. وستكون أول رئيسة حكومة ألمانية تلقي خطاباً في الكنيست الثلثاء المقبل.