حضت المستشارة أنغيلا ميركل رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود أولمرت أمس على الوصول إلى"نتائج محددة"مع الرئيس محمود عباس في قمة شرم الشيخ، من دون أن تتوقع حدوث اختراق سياسي فيها. وكشف وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن المفوضية الأوروبية تبحث حاليا مع رئيس حكومة الطوارئ الفلسطينية سلام فياض حيثيات تنفيذ قرار وزراء خارجية الاتحاد الأخير بتقديم مساعدات مالية إليها. وقال الناطق بلسان الحكومة الألمانية أولريش فيلهلم رداً على سؤال ل"الحياة"إن ميركل وأولمرت بحثا في اتصال هاتفي الوضع الصعب في الشرق الأوسط ونتائج مشاورات الأخير مع الرئيس جورج بوش، وحضته على تحقيق تقدم في المحادثات التي سيجريها في شرم الشيخ على طريق إيجاد حل للقضية الفلسطينية. واضاف أن أولمرت أكد لميركل أن حكومته ستستأنف قرار عقد لقاءات دورية بينه وبين عباس كل ?? يوما لبحث المسائل المهمة. وزاد أن المستشارة"أيدته في ذلك وشجعته على الخروج من القمة بما أمكن من نتائج محددة". ومن جانبه رحب شتاينماير بعقد القمة، واصفا اجتماع أولمرت وعباس ب"التقدم الفعلي"، وداعيا إسرائيل إلى رفع الحجز المفروض على الضرائب الجمركية العائدة إلى الفلسطينيين. وأوضح فيلهلم رداً على سؤال آخر أن برلين"لا تتوقع حدوث اختراق في قمة شرم الشيخ، لكنها تدعم استغلال كل فرصة ممكنة للسيطرة على الوضع الصعب في المنطقة وتعزيز عوامل بناء الثقة". وأضاف أن ميركل بحثت ايضا مع أولمرت"كل ما يمكن أن يساعد على تحسين الأوضاع المعيشية والصحية للفلسطينيين في الضفة وغزة". وفي هذا الاطار، أعلنت الحكومة الألمانية تقديم .. مليون يورو كمساعدة عاجلة إلى حكومة الطوارئ الفلسطينية تلبية لنداء وجهته الأخيرة إلى المجتمع الدولي وتمنت فيه تقديم مساعدة عاجلة قبل بداية الشهر المقبل. وذكر بيان صادر عن وزارة التعاون الاقتصادي والإنماء الألمانية أن برلين"تسد بهذه المساعدة العاجلة ثغرة مالية تواجهها حكومة الطوارئ، والآلية الدولية المعتمدة بصورة موقتة تهدف إلى تقديم المساعدة العاجلة إلى المواطنين مباشرة في مكان عيشهم".