طالب خبراء سياحة ومسؤولون طبيون بتشجيع السياحة العلاجية في السعودية، وتوفير التسهيلات والحوافز المطلوبة لهذا القطاع، والقضاء على معوقات نموه، بهدف الحصول على حصة من السوق العلاجية الخليجية. وأوضح الخبير في السياحة ناصر بن عقيل الطيار، أن"لا سياحة علاجية في المملكة، وتصل نسبتها الى الصفر، نظراً الى ضعف البنية التحتية، وعدم توافر الخدمات والتسهيلات، وارتفاع تكلفة تقديم الخدمات الطبية، مقارنة بدول تقل إمكاناتها عن السعودية، مثل الأردن". وأشار الطيار لپ"الحياة"، إلى أن دولاً خليجية مثل قطر والإمارات"تستحوذ على نسبة كبيرة من السياحة العلاجية في المنطقة، وتعتبر مدينة دبي الآن من أكثر المدن الخليجية المتقدمة في مجال السياحة العلاجية". واعتبر أن القيمة العلاجية المنخفضة التي يقدمها بعض الدول في العلاج، وخروج الكفاءات الطبية المميزة من المملكة،"من اكبر التحديات التي تواجه الصناعة السياحية العلاجية فيها". ورأى أن لتطور السياحة العلاجية"لا بد من التوسع في المشاريع الصحية، واستقطاب الكفاءات الطبية والأجهزة المتطورة والمنافسة في السعر مع الدول المجاورة". من جهة أخرى، رأى مدير المستشفى السعودي - الألماني في الرياض عبدالفتاح عبده حسنين، أن المملكة"تعد مكاناً خصباً للسياحة العلاجية"، وتوقع أن"تتطور مستقبلاً، بعد فرض التأمين الصحي الإلزامي". وأشار لپ"الحياة"إلى"صعوبات تواجه هذه السياحة في المملكة، وهي الحصول على التأشيرات سواء للأطباء أو الممرضات أو العاملين في القطاع الصحي". وأشار الى شروط"لا بد من استيفائها لتفعيل السياحة العلاجية في شكل جيد في المملكة، ومنها ضرورة ربط السياحة العلاجية بالسياحة الدينية، وزيادة الحملة الإعلامية في شأن تقدم المملكة في المجال الصحي". فيما أعلن المدير العام لمؤسسة"يورب هيلث"الطبية صلاح عثامنة، أن غالبية المرضى السعوديين الذين يذهبون إلى ألمانيا"يأتون من طريق السفارة السعودية في ألمانيا أو على نفقتهم الخاصة، أو من طريق الشركات مثل"أرامكو"و"سابك"إضافة الى شركات التأمين". وأوضح أن العلاج في المانيا"منخفض التكاليف، مقارنة بدول أوروبا وأميركا بنسبة تصل إلى 40 في المئة"، مشيراً إلى أن الإحصاءات الأخيرة"قدّرت سوق السياحة العلاجية في العالم بنحو 60 بليون دولار في 2006، ويُتوقع أن ترتفع إلى 100 بليون في 2012". وأوضحت إحصاءات منظمة السياحة العالمية أن الخليجيين"ينفقون سنوياً أكثر من 12 بليون دولار على رحلاتهم الخارجية، ومنها السياحة بهدف العلاج وهو ما يطلق عليه"السياحة العلاجية".