دعا رئيس الوزراء الصيني وين جياباو مواطنيه الى التحلي ب "الشجاعة" في مواجهة العواصف التي تشل وسائل النقل وتثير الفوضى في أقاليم عدة في البلاد، بحسبما أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة أمس. وقال رئيس الوزراء الصيني في خطاب ألقاه في إقليم هنان وسط، أحد الأقاليم الأكثر تضرراً من العواصف:"لدينا الإيمان والشجاعة والقدرات لتجاوز"هذا الوضع. ويقوم رئيس الوزراء بحملة إعلامية واسعة تهدف الى طمأنة الشعب القلق إزاء الفوضى في وسائل النقل وانقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار السلع الأساسية. وتم تعبئة اكثر من مليون عسكري لتنظيم تدفق المسافرين في حين يسعى حوالى 200 مليون شخص الى العودة الى قراهم او مدنهم لتمضية أعياد رأس السنة الصينية المصادفة الخميس المقبل. وتسبب سوء الأحوال الجوية بحوادث سير أدّت الى مقتل اكثر من 60 شخصاً بحسب السلطات. وفي شنغهاي، كان عشرات آلاف المسافرين لا يزالون عالقين أمس، فيما يحاول حوالى ألفي شرطي تنظيم حركة النقل. وكانت وزارة الشؤون المدنية أعلنت الجمعة، ان الثلوج والأمطار الغزيرة التي تساقطت في الصين أسفرت عن خسائر اقتصادية بقيمة 53.79 مليار يوان 7.5 بليون دولار. من جهة أخرى، أفادت وسائل الإعلام أن تسعة أشخاص قتلوا بانفجار في منجم للفحم شمال الصين. ووقع الانفجار في إقليم شانشي الغني بالفحم أول من أمس، في أحدث كارثة في مناجم الفحم الصينية. وتزامن الانفجار مع صعوبات تواجهها السلطات في إطار مساعيها لتخفيف أزمة في إمدادات بسبب الشتاء القارس وانقطاع الكهرباء في مناطق واسعة جنوب البلاد ووسطها. إندونيسيا في جاكرتا، تسببت الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب المياه وفوضى عارمة لليوم الثالث على التوالي، ما أثار مخاوف من تداعي البنية التحتية في البلاد بعدما أصبحت الطرق المؤدية الى المطار مسدودة واضطر الآلاف للتخلي عن منازلهم أو سياراتهم. وأدت الفيضانات الى تأجيل الرحلات الجوية في مناطق أخرى في جنوب شرقي آسيا، وأعادت الى الأذهان المشاكل الهيكلية الواسعة الانتشار في البلاد خصوصا بالنسبة الى المستثمرين والمصرفيين وهم أكثر الفئات التي تسعى إندونيسيا الى اجتذابها. وتحتاج إندونيسيا الى بلايين الدولارات من الاستثمارات لبناء أو تحديث مطاراتها وطرقها والسكك الحديد ومحطات الكهرباء. وتراجع النمو الاقتصادي في إندونيسيا مقارنة بالصين والهند، وذلك بسبب تداعي البنية الأساسية ورغبة الحكومة في تخصيص مجموعة كبيرة من الشركات الحكومية من مصانع الصلب الى مزارع النخيل لجمع ما يلزمها من المال. ولكن بعد الفوضى التي عمت البلاد وإصابة العاصمة بالشلل ومحاصرة الآلاف وسط الاختناقات المرورية لمدة أكثر من 12 ساعة بسبب الفيضانات، قرر بعض المستثمرين عدم الاستثمار في إندونيسيا. وفي كل موسم أمطار تعاني إندونيسيا من فيضانات هائلة وانهيارات أرضية. ولقي ثلاثة حتفهم ونزح نحو 100 ألف في جاكرتا منذ يوم الجمعة بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات.