اتهمت حكومة الولاياتالمتحدةإيران مرة جديدة بالسعي الى تصنيع سلاح نووي، إثر إجرائها تجربة صاروخية في الرابع من الشهر الجاري. وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية ان تكنولوجيا الصاروخ المخصص لإرسال أقمار صناعية الى الفضاء قد تستخدم في صناعة صواريخ باليستية عابرة للقارات، ومجهزة برؤوس نووية. ولكن الخبير العسكري الروسي، فلاديمير بيلاوس، يقول إن الصاروخ الإيراني لا يصلح وسيلة لنقل السلاح النووي. فمحركه ضعيف، ولا يقوى على حمل رأس نووي. وعلى رغم المعلومات المطمئنة هذه، أثارت التجربة الإيرانية قلق مسؤولين في موسكو. فأبدى قسطنطين كوساتشوف، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الروسي، أسفه لما أقدمت عليه إيران. وذهب الى أن القيادة الإيرانية انتهجت سياسة خاطئة، وقررت"السير على طريق استعراض القوة". وأعربت واشنطن عن ارتياحها لرد موسكو. ولكن البيت الأبيض سارع إلى القول بأن"التهديد الإيراني"يستوجب إنشاء درع مضادة للصواريخ في الأراضي البولندية والتشيكية، على رغم اعتراض روسيا على المشروع. وخالف الخبير الروسي بيلاوس الرأي الأميركي، ورأى أن من المبكر الحديث عن حيازة إيران صواريخ باليستية عابرة للقارات. فطهران تحتاج الى ثمانية أو عشرة أعوام لتصنيع مثل هذه الصواريخ. ولكن الولاياتالمتحدة لا تفوت مناسبة للقول إن أوروبا تحتاج إلى صواريخ اعتراضية لحماية أراضيها من هجمات إيرانية صاروخية. وبحسب بيلاوس، ازدادت مهمة روسيا، الساعية الى إقناع البولنديين والتشيك بالامتناع من استضافة قواعد النظام الصاروخي الأميركي، صعوبة. عن يلينا سوبونينا، "فريميا نوفوستي" الروسية، 8/2/2008