حقق الاقتراح الأمريكي بإقامة قاعدة لنظام الدرع الصاروخي المضاد للصواريخ في بولندا وجمهورية التشيك تقدما بتلميح الدولتين بالاستعداد للموافقة عليه.. وذلك في الوقت الذي حذر فيه مسئول عسكري روسي رفيع المستوى من أن تنفيذ هذه الخطة يمكن أن يؤدي بموسكو إلى استهداف الحليفين السابقين بالصواريخ الروسية. ففي واحدة من أشد الانتقادات التي أطلقها المسئولون الروس مؤخرا.. قال قائد قوات الصواريخ الروسية الجنرال نيكولاي سولوفتسوف//لو اتخذت حكومتا بولندا وجمهورية التشيك مثل هذه الخطوة فإن قوات الصواريخ الاستراتيجية /الروسية/ ستكون قادرة على استهداف هذه المنشآت في حالة اتخاذ قرار بهذا الصدد//.. مؤكدا على أن الخطة الأمريكية يمكن أن تخل بالاستقرار الاستراتيجي في المنطقة. وجاءت تصريحات المسئول العسكري الروسي الرفيع في الوقت الذي ألمح فيه كل من رئيس الوزراء التشيكي ميرك توبولانك ونظيره البولندي جاروسلاو كازينسكي في وارسو إلى أنهما مستعدان للعمل على الشروط التي بمقتضاها ستنشر الولاياتالمتحدةالأمريكية 10 صواريخ اعتراضية مضادة للصواريخ في بولندا وتضع جهاز رادار في جمهورية التشيك. وقال رئيس الوزراء التشيكي //نحن اتفقنا على أنه من المرجح أن تعطي الدولتان ردا إيجابيا على الرسالة الأمريكية وعندئذ فقط سنشرع في إجراء مفاوضات// . وأضاف رئيس الوزراء التشيكي انه يعتقد ان من مصلحة البلدين المشتركة أن تتفاوض بشأن هذه المبادرة وعلى بناء الدفاع الصاروخي. ومن جانبه حاول رئيس الوزراء البولندي تهدئة مخاوف موسكو بالقول إن الدفاع الصاروخي ليس موجها ضد أي دولة عادية. ويقول مسئولون أمريكيون إن الصواريخ الاعتراضية العشر لا تستهدف روسيا. ولكن قائد قوات الصواريخ الاستراتيجية الروسية /الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي في موسكو قبل الاعلان التشيكي البولندي في وارسو / أعرب عن القلق من إمكانية أن تزيد واشنطن عدد هذه الصواريخ الاعتراضية في المستقبل. وقال إن روسيا قادرة بسهولة على تصنيع وتطوير طرازات جديدة من الصواريخ الروسية متوسطة المدى التي حظرتها معاهدة منع الصواريخ النووية متوسطة المدى التي تفاوض عليها الرئيس السوفيتي في ذلك الوقت ميخائيل جورباتشوف والرئيس الأمريكي دونالد ريجان. // انتهى // 0508 ت م