أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، ان مشروع الدرع الأميركية المضادة للصواريخ في أوروبا يهدد ب"تعقيد الجهود"الهادفة إلى تسوية الأزمة النووية الإيرانية"بصورة كبيرة". وأوضح لافروف أن نشر نظام دفاعي الصاروخي سيضعف رغبة إيران في التعاون بانفتاح مع العمل"الدقيق والمتواصل"الذي تنفذه الأممالمتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية لمعالجة الأزمة النووية،"التي نرغب بأن تنتهي بإلقاء الضوء على كل جوانب البرنامج الإيراني". وشدد الوزير الروسي على ضرورة أن تجمد الولاياتالمتحدة مفاوضاتها مع تشيخيا وبولندا لنشر الدرع الصاروخية أثناء"فترة درس"الحل الروسي البديل، بعدما اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى في ألمانيا الخميس الماضي، استخدام الولاياتالمتحدة محطة رادار في أذربيجان كحل بديل لدرعها الصاروخية في أوروبا. وفيما سيناقش الاقتراح في القمة الروسية - الأميركية المقررة في واشنطن في الأول والثاني من تموز يوليو المقبل، أعلن رئيس لجنة مجلس الدوما للشؤون الدولية قسطنطين كوساتشوف، أن نشر الدرع الصاروخية الأميركية، على رغم اقتراح روسيا استخدام محطة الرادار في أذربيجان بدلاً من بولندا وتشيخيا،"يعني أن المنظومة موجهة ضد روسيا". وقال كوساتشوف إن"ذلك يشكل دليلاً على أن الأميركيين غير قادرين على التفكير وفقا للمعايير الإستراتيجية للعالم المعاصر، حيث لا تهدد روسياوالولاياتالمتحدة بعضهما البعض، فيما يشكلان خطورة مشتركة". وكانت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أكدت أن بلادها قد"تلقي نظرة"على الاقتراح،"لكن مواقع الرادارات لا يجري"اختيارها بشكل مفاجئ"، فيما لم تفضِ المحادثات بين الرئيس الأميركي جورج بوش ونظيره البولندي ليخ كاتشينسكي أول من أمس إلى إعلان قرار محدد في شأن رغبة واشنطن في نشر 10 صواريخ إعتراضية في بولندا. وسيجري الرئيسان مزيداً من المحادثات في واشنطن في منتصف الشهر المقبل. وفي السياق ذاته، أعلن ثلاثة مسؤولين يمثلون تسعة بلدات تشيخية تقع قرب الموقع المقترح لنشر الرادارات الخاصة بالدرع الصاروخية إجراء استفتاء في شأن المنظومة الأميركية. وقال فاكلاف هوديتش، عمدة بلدة ستيتوف، إن"زيارة الرئيس الاميركي الأخيرة لبراغ لم تسهم في الحد من المعارضة لقاعدة الرادار". واظهر استطلاع للرأي أجرته وكالة"ستيم"لمصلحة التلفزيون التشيخي ونشر الاربعاء الماضي أن 67 في المئة من التشيخيين يعارضون إنشاء القاعدة. بدوره صرح سكرتير مجلس الأمن الروسي ايغور ايفانوف، على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي المنعقد في سان بطرسبورغ، بأن انتشار أسلحة الدمار الشامل يعتبر أحد أكبر أخطار العصر وأن المجتمع الدولي ملزم بعدم السماح بحصول الإرهابيين عليها، لكنه أكد انه"لا يحق لأي جهة منع دولة ذات سيادة من إجراء بحوث نووية لأغراض سلمية".